لم يغب الغبار طويلاً عن مدينة الرياض، إذ سجّل أمس حضوره في أجوائها، خصوصاً المناطق الشمالية منها، إذ بدأ مع قرابة الساعة الخامسة عصراً، وأسهم في ضعف الرؤية لسائقي المركبات، حتى هطلت أمطار خفيفة ساعدت في التقليل من حال الغبار الكثيف. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور حسين القحطاني، أن الرياح النشطة التي حصلت أمس، تنتج بسبب تكوّن السحب الركامية، مشيراً إلى أن الفرصة لا تزال مهيأة لتكرارها هذا اليوم بمعدلات متوسطة وخفيفة. وقال القحطاني ل «الحياة»: «هذه الرياح تُسمّى رياحاً هابطة، وعادة لا تستمر أكثر من ساعة، وتختفي بعد هطول الأمطار، وهذه الحالة تحدث نتاج تكوّن بخار الماء القادم من بحر العرب، إذ أسهم ذلك في تكوّن السحب الركامية على منطقة الرياضوالشرقية والشمالية الشرقية، إضافة إلى المرتفعات الجنوبية امتداداً من مرتفعات جازان إلى عسير، إذ تأثرت جميع هذه المناطق، ولا تزال الفرصة مهيأة لظهور هذه السحب اليوم الاثنين، نظراً إلى كون المملكة تعيش حالياً فترة انتقالية بسبب التحوّل الفصلي، وفي هذه الحالة يكون هناك تصارع في المتغيرات الجويّة، وبالتالي تتأثر مناطق المملكة». وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ذكرت في توقعاتها للطقس أمس، أن الفرصة مهيأة لظهور السحب الركامية الممطرة على أجزاء من شرق ووسط المملكة، تشمل الرياض، مع إمكان أن يسبقها نشاط في الرياح السطحية، فيما تكون السماء صحوة إلى غائمة جزئياً على منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدّسة، مع احتمال ظهور سحب ركامية شرق مكةالمكرمة تشمل مرتفعات الطائف.