أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سلامة حج هذا العام 1433 /2012 وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية ، وتمتع كافة الحجاج بالصحة والعافية . وقال الربيعة في بيان صحافي اليوم :"إن وزارة الصحة السعودية استنفرت جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية وقامت بإتخاذ مجموعة من الإحترازات والإستعدادات والإجراءات تمثلت فيما يلي": أولاً: تطبيق الإشتراطات الصحية لموسم حج هذا العام على جميع الحجاج القادمين، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة براً وبحراً وجواً، وذلك عبر 16 مركز مراقبة صحية. ثانياً: تكثيف فرق الاستقصاء الوبائي، فبالإضافة إلى الكوادر الوطنية تم الاستعانة ببعض المختصين من منظمة الصحة العالمية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وشمل ذلك أخذ عينات من المرضى المنومين وإجراء الفحوصات اللازمة لذلك في مختبرات الوزارة، إضافة إلى إرسال العينات للفحص في مختبرات عالمية لتأكيد ومطابقة النتائج. ثالثاً: إنشاء وتشغيل مستشفى شرق عرفات، بطاقة استيعابية تبلغ 236 سريرا، منها 50 سرير عناية مركزة، و30 سرير طوارئ . رابعاً: تطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام أمراض وجراحة القلب، وغسيل الكلى، ومناظير الجهاز الهضمي، والعناية المركزة، وذلك بمستشفيات المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة, والخدمات النوعية مثل تفويج المرضى المنومين إلى مشعر عرفات. وأوضح الربيعة أنه وبحسب الإحصائيات بلغ عدد الحجاج الذين راجعوا مرافق وزارة الصحة 362.740 حاجا، وبلغ عدد الحجاج الذين أجريت لهم قساطر قلبية 463 حاجا، وعدد الحجاج الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح 35 حاجا، وعدد الحجاج الذين أجري لهم غسيل كلوي 2024 حاجا، وعدد الحجاج المرضى المنومين الذين قامت الوزارة بنقلهم من مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى المشاعر المقدسة لإستكمال حجهم 443 حاجا. وأكد الربيعة أن الاحترازات والإجراءات التي اتخذتها المملكة كانت سبباً بفضل الله في عدم تسجيل أي تفشي للأمراض الوبائية أو المحجرية بين الحجاج حتى الآن وعليه أعلن قرار اللجنة الصحية سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية. وبين الربيعة أن من أبرز الحالات التي واجهت الوزارة تمثلت في الحالات العرضية البسيطة مثل الرشاح والزكام والإجهاد، والتعامل مع الحالات المزمنة التي تصاحب الحجاج مثل أمراض السكري وضغط الدم وبعض أمراض غسيل الكلى والقلب مؤكدا أنه لم تسجل أي حالات إصابة بفيروس"كرونا "بين جموع الحجيج وأن جميع نتائج العينات المأخوذة كانت سلبية. وقال الربيعة بشأن الدولتين اللتين منع حجاجها هذا العام لمخاوف صحية: "إن المملكة العربية السعودية دائماً تفتح أبوابها لكل دول العالم , ولا نمنع الدول إلا في حالات نخاف بشكل كبير على صحة الحجاج، والوزارة عندما قررت منع دولتين هو من باب الحرص على سلامة الحجاج , ونأمل في العام القادم أن يحضر هؤلاء الحجاج ويؤدوا مناسكهم ، إلا أننا حرصاً عليهم وعلى باقي الحجاج آثرنا عدم إحضارهم هذا العام " موضحاً أن «الصحة» تعمل بالتنسيق مع سفارات المملكة في الخارج للتأكد من سلامة الحجاج من الأمراض والأوبئة قبل وصولهم للديار المقدسة . من جانبه عقّب ممثل منظمة الصحة العالمية على ما ذكره وزير الصحة مبينا أن هنالك آلية تعاون بين الجانبين في كل ما يتعلق بالأمن الصحي الدولي وفق اللوائح الصحية الدولية التي تم مراجعتها عام 2005، ودورها الحيوي في التنسيق بين دول العالم . وقال ممثل منظمة الصحة العالمية: "إن حكومة المملكة تضع اشتراطات صحية , وتبعث المنظمة بهذه الاشتراطات لكل الدول الذين يعملون تحت مظلة المنظمة، كما تبلغهم بأي قرار أتخذ من أجل تجنب الأمراض الوبائية، فنحن نشتغل تحت لوائح الصحة الدولية، وتم إبلاغ تلك الدول بالاشتراطات الصحية المخصصة لهم، والمهم هو إتخاذ كل التدابير من أجل عدم تفشي هذه الأمراض" .