حذر الرئيس الأفغاني حميد كارزاي من أن أفغانستان تدرس إمكان عدم منح حصانة قضائية إلى الجنود الأجانب الذين سيواصلون انتشارهم في البلاد بعد انتهاء المهمة القتالية للحلف الأطلسي (ناتو) في 2014. وقال في بيان نشر غداة زيارة الأمين العالم للحلف أندرس فوغ راسموسن إلى كابول: «قد لا يسمح الأفغان لحكومتهم بمنح حصانة للجنود الأجانب»، رغم انهم سيتولون خصوصاً تدريب القوات الحكومية ومساعدتها. وأضاف: «شعبنا فقير، لكنه متمسك باحترام السيادة الوطنية وأمن البلاد وأبنائها، لذا سيرتبط الوضع القانوني للقوات الأجنبية بعد 2014 بالأمن والاستقرار وحماية الحدود». ووقعت الولاياتالمتحدةوأفغانستان معاهدة شراكة استراتيجية لإدارة علاقتهما بعد 2014، لكنها لم تتضمن مسألة الحصانة القضائية للجنود والتي يجب أن تحل خلال المفاوضات المقبلة، في وقت يستبعد محللون إبرام واشنطن اتفاقية تنص على إمكان إحالة جنودها أمام محاكم أفغانية. ميدانياً، قتل 19 شخصاً وجرح 50 آخرون في انفجار قنبلة وضعت على حافة طريق لدى مرور باص صغير أقلَّهم لحضور حفلة زواج في منطقة دولت آباد بولاية بلخ (شمال). إلى ذلك، قتل 9 أشخاص باصطدام حصل بين باص وصهريج وقود في كابول. ملالا على صعيد آخر، أعلن الفريق الطبي الذي يعالج الفتاة الباكستانية التي أطلقت عليها حركة «طالبان» النار في إقليم وادي سوات القبلي قبل أسبوعين، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة، أن ملالا يوسفزاي تمكنت من النهوض والوقوف على رجليها وتبادلت الحديث كتابة مع الأطباء. وأعلن هذا التقدم في وضع ملالا البروفسور ديف روسر في مستشفى الملكة اليزابيث ببرمنغهام، والمتخصص في معالجة الجنود البريطانيين الذين يصابون في أفغانستان. وأضاف: «ملالا لم تتجاوز مرحلة الخطر بسبب وجود عوارض التهاب في الأعضاء القريبة من مكان الإصابة، لكنها تستجيب جيداً للعلاج، وهي في حالة مستقرة ولم تعد تتألم».