أبدت النجمة السورية سلمى المصري رضاها التام عن مشاركتها في الموسم الماضي، والتي تمثلت بثلاثة أعمال هي: «المفتاح» مع المخرج هشام شربتجي، و»رفة عين» مع المخرج المثنى صبح، و»حارة الطنابر» مع المخرج فادي سليم. وقالت في حوارها مع «الحياة» أن مسلسل «المفتاح» ظلم في موعد عرضه، رغم تقديمه قضايا جدلية مهمة، وأضافت: «لم ينل هذا العمل حقه رغم أنه من إنتاج القطاع الحكومي متمثلاً في المؤسسة العامة للإنتاج، فغيابه عن ساعات الذروة أثّر على جماهيريته، وأعتقد أنه مع العرض الثاني والثالث سيحقق نجاحاً أكبر. أما مسلسل «رفة عين» فحقق المطلوب وقدم رؤية خاصة للمرأة العربية عامة والسورية خاصة». وفي السياق نفسه قالت المصري: «انا لم أندم على أيّ من مشاركاتي الثلاث في الموسم الماضي، وكل شخصية قدمتها وفّقت بها، وأفسحت لها الوقت والطاقة اللازمين للظهور بالشكل الأمثل، ولكنني دائماً أسعى الى الأفضل». وعن جديدها أكّدت المصري وجود عدة مشاريع جديدة في الأيام القادمة ستفصح عنها في موعدها، ولكنها تحدثت بشكل خاص عن مسلسل «ياسمين عتيق» للمخرج المثنى صبح، الذي بدأ تصويره قبل أيام قائلة: «أشارك في العمل بشخصية جديدة بالنسبة إلي، لن أفصح عن تفاصيلها في الوقت الحالي وسأتركها مفاجئة للجمهور، ولكن أستطيع القول عن العمل أنه من الأعمال المميزة في طرحه، وطريقة معالجته، وأسلوبه الإخراجي المميز، وأعتقد أنه سيحقق نقلة نوعية في أعمال البيئة الشامية، فهو لا يشبه أياً من الأعمال الشامية السابقة، بل يحمل نفساً مختلفاً، وأجواء جديدة». دليل عافية ودافعت «ياسمينة الدراما السورية» عن المنتوج الدرامي لعام 2012، واعتبرت الموسم الماضي ناجحاً بكل المقاييس، على مستويي الكم والنوع. ورفضت الأصوات القائلة بانخفاض المستوى الفني، وأضافت: «في المواسم السابقة وصل الإنتاج إلى 45 عملاً كان منها 5 إلى 6 أعمال على مستوى عالي، وفي الموسم الماضي قدّمنا 30 عملاً وأيضاً كان منها 6 أعمال على مستوى متميز منها «أرواح عارية»، و«ساعات الجمر»، و«الأميمي»، و«طاحون الشر»، وهذا دليل على عافية الدراما السورية رغم كل الظروف التي حلّت بها، وبسورية بشكل عام. وقالت: «انّ حضور المرأة في الدراما السورية متفاوت من حيث الكم، ولكنه قوي على مستوى النوع، فلا يخلو عمل درامي من أدوار نسائية وفي معظمها تكون ذات تأثير كبير، ولها مكانة قوية في الخطوط الدرامية المختلفة». وعن الأعمال النسائية البحتة ك «جلسات نسائية»، و«صبايا»، و«بنات العيلة» أضافت الفنانة تقول: «حققت هذه الأعمال نسبة مشاهدة عالية، منها ما كان على سوية فنية مميزة ومنها ما كان سطحياً،. ونذكر هنا مسلسل «جلسات نسائية» الذي قدّم رؤية خاصة للمرأة،. ولكن على الجانب الآخر هناك مسلسل «صبايا» الذي قدّم رؤية سطحية نوعاً ما، وأساء بشكل أو بآخر لصورة المرأة، ولكن مع ذلك حقق نسب مشاهدة عالية، وبخاصة بين المراهقات. ومن الأعمال الأخرى مسلسل «بنات العلية»، لم أره عملاً كبيراً بالنسبة الى الأعمال السابقة للمخرجة رشا شربتجي التي تقدم أعمالاً ثقيلة ذات رسالة اجتماعية خاصة». الموهبة هي الأساس وحول الشكل الذي أصبح بوابة العديد من النجمات إلى عالم الدراما، اعتبرت المصري أن هذا الأمر مبالغ فيه، وغير واقعي، فالموهبة هي الأساس، وأضافت: «الشكل لا يدوم، وبمجرد تعمّق المشاهد في الأعمال يصبح تقييمه منصباً على السوية الفنية، والأداء، وينسى المظهر بشكل كامل». أما عن الوجوه الشابة التي بدأت أخيراً في إيجاد مكان لها على الساحة الدرامية، فأكّدت أنها رافد مهم للدراما السورية، وتحمل الإضافة والإغناء. وأشادت المصري بالمستوى العام لأداء الوجوه الشابة قائلة: «بغض النظر عن الدراسة الأكاديمية او عدمها، أعتقد أن الوافدين الجدد الى الدراما السورية يملكون الموهبة والقدرة والأدوات الكافية للتألق، ولحجز مكان على الساحة الدرامية، بخاصة أن الدراما السورية بنصوصها الشاملة تفسح المجال لكل الأعمار للظهور والتألق». وفي النهاية تمنت سلمى المصري «عودة الأمن والأمان إلى سورية»، ودعت زملاءها الفنانين بغض النظر عن انتمائهم السياسي إلى التكاتف للخروج من الأزمة الحالية، خاتمة حديثها بالقول: «لا خوف على الدراما السورية في الموسم المقبل، فالأمر حدث في الموسم الماضي والكل توقع انهيارها، ولكن إصرار الدراميين، ووجود الكوادر المؤهلة والقوية، ساهمت في تقديم موسم درامي مميز في رمضان 2012، وأعتقد أن الأمر سيتكرر مرة أخرى في الموسم الجديد، لأن الطاقات والخامات والقدرات موجودة، ومدعومة بالإصرار والعزيمة».