أرجع مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعان الدكتور خالد السلطان التأخير في استكمال البنية التحتية ل«وادي الظهران للتقنية»، لإطلاق أعمال الشركات في البناء بالتزامن مع أعمال التأسيس في الوادي بهدف اختصار الزمن، وهو ما تحقق خلال سنتين فقط، ورجح أن يبدأ العمل في كلية البترول في الجامعة العام المقبل متوقعاً أن تكون من أفضل خمس كليات متخصصة على مستوى العالم. وذكر في مؤتمر صحافي أمس، بمناسبة افتتاح مركز أبحاث وتدريب تابع لشركة «هوني ويل» في وادي الظهران للتقنية، أن المرحلة الثانية من وادي الظهران للتقنية ستبدأ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، مضيفاً، أن شركات عدة تقدمت بعروضها للدخول في مرحلة التطوير، ويقوم فريق من قسم المشاريع التابع للجامعة بتقويم عروضها، لافتاً إلى أن تطوير المرحلة الثانية سيتزامن مع تطوير حديقة الأعمال الواقع في شمال الجامعة، متوقعاً أن تتكون المرحلة الثانية من 12 موقعاً لشركات جديدة، مرجحاً أن تنتهي المرحلة الثانية في غضون 24 شهراً. وأكد على عدم وجود تأخير في توفير البنية التحتية «الكهرباء، والهاتف، والمياه، والصرفي الصحي» في وادي الظهران للتقنية، لافتاً إلى وجود هذه الخدمات حالياً، كاشفاً النقاب عن إنشاء شركة خاصة لإدارة الوادي ستتولى مسؤولية الأمن والنظافة والتشجير وغيرها من الخدمات الأخرى. وحول إنشاء كلية البترول في الجامعة التي أعلن عنها سابقا، ذكر أن فريقاً من الجامعة وأرامكو السعودية وأكاديميين عالميين يعكف على إعداد الخطط لإنشائها، مبنياً، أن الكلية تم الاتفاق عليها بالتعاون مع أرامكو السعودية، موضحاً أن الجامعة انتهت من إعداد الدراسة المتعلقة بالكلية وموافقة مجلس الجامعة عليها، وكذلك التعليم العالي، مضيفاً: «أن الجامعة لديها أقسام لقطاع البترول مثل هندسة البترول، وعلوم الأرض، وقسم الجيوفيزياء، وكذلك مركز أبحاث البترول والغاز، وذكر أن الكلية الجديدة ستكون أكثر تخصصاً، وستضم جميع تلك الأقسام من أجل العمل بطريقة مختلفة تماماً». من جانبه، أوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة هوني ويل دايف كوت، أن المركز الذي افتتح في وادي الظهران سيعمل كمنصة للأبحاث الهندسية والتدريب عالي الجودة لكل من موظفي الشركة وشركائها الصناعيين والعملاء وكذلك مشاريع الأبحاث المتقدمة لمعالجات التحفيز والتي يتم العمل عليها مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأيضاً تطوير البرمجيات لمعالجات حلول الأعمال لشركة هوني ويل، كما يعتبر المركز أول مركز متخصص ومتقدم خارج الولاياتالمتحدة في أبحاث النفط والغاز من الشركة. ولفت إلى أن قطاع الطيران والفضاء وقطاع الدفاع في الشركة يقدم الجديد من الأنظمة الإلكترونية الخاصة بخطوط الطيران السعودية، حيث تعمل مع الحكومة لتوفير أنظمة لوازم وحدات الطاقة للطوارئ لكل من الطائراتF15 الجديدة والقديمة، مضيفاً،: «أن وحدة التحكم الآلي التي تخدم أرامكو وسابك وقطاع الصناعات البتروكيماوية تعمل وفق أحدث وحدات التحكم في جميع أنحاء المملكة مع عناصر تحكم متقدمة». وذكر أن قطاع حلول البناء من شركة هوني ويل يقدم الخدمات لكل من وزارتي الصحة والتعليم لإبقاء مرافقهم آمنة ومريحة والحد من هدر استهلاك الطاقة كما تقدم خدماتها إلى العديد من الجامعات والمنشآت الطبية.