كشف مدير عام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان بأنه تم مؤخرا الانتهاء من تأجير مايقارب 90بالمائة من مساحة وادي الظهران لشركات عالمية . وأضاف السلطان بأن وادي الظهران يقع على مساحة 77 ألف متر مربع مشيرا إلى نجاح وادي الظهران ووفق معايير دقيقة لاستقطاب العديد من الشركات العالمية في مجالات متعلّقة بصناعة البترول والغاز والبتروكيماويات وتقنية المياه لإنشاء مراكز بحثية، ومنها: شركة هليبرتون، وشركة هوني ويل، وشركة ويذر فورد، وشركة سبكيم، وجنرال ألكتريك، وسيمنس، يو إي بي، شركة درسر راند، ويوكوجاوا، وشلمبرجير، وأميانتيت، وغيرها من الشركات. مشروع وادي الظهران قفزة عالمية وأكد الدكتور السلطان في تصريحات ل " اليوم " بأن جميع الشركات التي تم تخصيص مواقع لها في الوادي ستنتهي من بناء مراكزها ومنشآتها البحثية قبل نهاية العام 2011، مبينا أن الوادي ما زال يستهدف شركات نوعية وشركات كبرى على المستوى العالمي وتحقق مردودا اقتصاديا كبيرا على مستوى الاقتصاد الوطني في مجال توطين التقنية على المدى البعيد وأشار الدكتور السلطان إلى إن وادي الظهران يسهم في بناء اقتصاد وطني مبني على المعرفة وانطلاقاً من أهمية مكانة المملكة عالمياً ، قامت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بدراسة التقنيات المهمة منذ عام 2001م لوضع منظومة متكاملة لاستزراع حب المعرفة والتقنية والابتكار ومهاراته تبدأ من الأطفال وتنتهي بتقنيات مع شركات عالمية تسوق عالمياً من خلال إنشاء مشروع وادي الظهران للتقنية الذي جاء متمشياً مع قرار مجلس الوزراء بتاريخ 19/10/1426ه حول خطة التنمية الثامنة للمملكة إلى تشجيع إنشاء الحدائق العلمية في الجامعات ومراكز الأبحاث، وتوجيه المزيد من الاهتمام لتشجيع التمويل المشترك وبرامج الأبحاث المشتركة بين الصناعة ومؤسسات القطاع العام، وقيام حاضنات الأعمال بهدف تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تجارية وصناعية. وأضاف السلطان : منذ عام 2001م بدأت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن دراسة موضوع التقنيات وتوطينها واتضحت الرؤية في عام 2006م وتم فيه إطلاق مشروع وادي الظهران للتقنية وإحداث حراك تقني على مستوى عالمي وأصبحت أرامكو السعودية ومنذ اليوم الأول شريكا إستراتيجيا وقامت بدور فعّال لجلب الشركات العالمية للوادي وأصبح لدى وادي الظهران ثلاثيا متكاملا وهو عبارة عن جامعة تملك الإمكانيات العلمية والبحثية وتواجد أساتذة وباحثين وطلاب على مستوى عال وفي الجانب الثاني شركات وطنية رائدة مثل أرامكو السعودية وسابك وغيرها والطرف الثالث الشركات العالمية مثل شركة شملبرجير ويوكوجاوا. وعن الهدف من المشروع قال الدكتور السلطان أن الهدف الأساسي من إنشاء وادي الظهران للتقنية هو دعم الإقتصاد المعرفي للمملكة ثم استغلال المشاريع الضخمة الحالية والمستقبلية في المملكة لجذب الجهات البحثية في الجامعات والأقسام البحثية في كبريات الشركات العالمية وبناء شراكات استراتيجية ليكون وادي الظهران وجامعة الملك فهد عنصراً أساسياً ومهماً في هذه المنظومة التي تقف عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وتتابع نجاحاتها وما يخدم تقدمها وزيادة فاعليتها لتكون النتائج ملموسة، حيث أن الجامعة بما لديها من إمكانات علمية وبشرية ذات كفاءة عالية تعمل على الاستفادة من الباحثين وتسخير المختبرات والمعدات وتركيز بحوث الجامعة لما يخدم الاقتصاد الوطني، وإقناع الشركات العالمية لتصبح جزءا من المواطنة الصالحة من خلال إثبات إهتمامها بالمواطن السعودي وتطوير إقتصاد المملكة وليس فقط الأستفادة المحصورة للشركة.وتطوير الاحتياجات الأساسية في المملكة. ومن الأهداف الأخرى: التسويق التجاري للأبحاث وتوجيه البحوث الجامعية بحيث تكون ذات مردود اقتصادي بالإضافة إلى المساعدة على تسريع عمليات تحول الابتكارات التقنية إلى منتجات تجارية، ايجاد موقع مهم للمملكة على المستوى العالمي في مجالات الأبحاث الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية.