كشفت وزارة النقل، عن نيتها سحب مشروعي طرق في محافظة الأحساء، من مقاوليْنِ أخفقا في التنفيذ. فيما أقرّ وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على الطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت، بوجود «مشروع ثالث أصابه التعثر». وقال في تصريح إلى «الحياة»: «إن تعثر هذا المشروع خارج عن إرادة المقاول». وذكر أنهم سيطبقون النظام عليه «بعد انتهاء المُهلة التي أُعطيت للمقاول لإنهاء المشروع». وتواجه بعض مشاريع وزارة النقل «تعثراً» ليس في الأحساء فقط، إذ طاول مشاريع حيوية في حاضرة الدمام، أبرزها الطريقان الدائري والساحلي في الدمام، ونصف القمر – العقير، والعوامية – صفوى، وغيرها. وأوضح السويكت، الذي تفقد أمس، مشاريع وزارته في الأحساء، أنه سيتم «طرح مشاريع استكمال التقاطعين التكميليين، الواقعين عند منتزه الملك فهد، وكلية المعلمين على الطريق الدائري. وقيمة المشاريع 65 مليون. كما تم توقيع العقد مع المقاول، وتسليم الموقع»، لافتاً إلى مشروع المرحلة الثالثة «لاستكمال طريق الظهران – العقير – سلوى، وهو قيد الترسية الآن. كما يجري إصلاح بعض الطرق، ومنها الخرج – حرض القديم، وحرض– الهفوف». وذكر أنه سيتم «معالجة تقاطع رقم 13، والواقع على الطريق الزراعي من الجرن، إلى العيون، وإعادة تصميمه هندسياً، لتقليل الحوادث التي تقع فيه، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم مشروع مدخل الأحساء الرئيس القادم من الدمام – بقيق، وتحويله إلى أربعة مسارات. وقال: «سيتم الانتهاء من الوصلة المتبقية بطول كيلو مترين، خلال 10 أيام. ليتم استلامه». ولفت إلى أن الهدف من زيارته إلى الأحساء، «متابعة المشاريع المنفذة في المحافظة». وقال: «لمسنا تعاوناً إيجابياً من المسؤولين، لتذليل العقبات ودراسة الإيجابيات في المشاريع المنفذة التي لا تزال قيد التنفيذ والدراسة». والتقى وكيل وزارة النقل خلال الزيارة، المدير العام لهيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان، ومدير المرور العقيد سليمان الزكري. وناقش معهما «إشكالات» تواجه سالكي الطرق الزراعية، خلال إعادة سفلتة الطريق المحاذي لمدرسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي في العيون، وافتتاح طريق «حرض – الخرج» الأربعاء المقبل. واستعرض السويكت والجغيمان، المشاريع المتداخلة بين النقل وهيئة الري، وما تم إنجازه من مشروع تغطية المصارف على طرق الري والصرف التابعة لوزارة النقل، وتحديد الأولويات في خطة توسعتها وازدواجها. كما ناقشوا أوضاع طرق مزدوجة، سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، تربط بين الطرق الزراعية والمدن الداخلية والقرى المجاورة، إضافة إلى تحسين الطرق الزراعية، من خلال توسيع الطرق، لضمان سلامة العابرين عبر الطرق المؤدية إلى عدد من المنافذ الموصلة إلى مدن الأحساء وقراها، من خلال تنفيذ شبكة خطوط، تربط بين عدد من الجهات في المحافظة. وبحثوا أيضاً تقليص خطورة بعض الطرق الزراعية، التي تكثر فيها الحوادث المرورية، ورسموا الأولويات في تنفيذ المشاريع الخدمية. ووقف السويكت، ميدانياً، على أوضاع الطرق المُستحدثة، مثل صويدرة – العقير، ومشروع الطريق المزدوج المتجه من البطالية إلى عين الخدود، وتأهيل الشارع بخطوط منفصلة، كذلك مناقشة مشاريع سيتم الانتهاء منها خلال الفترة القليلة المقبلة، والتي تربط بين شوارع الأحساء. وشملت الزيارة تفقد مشاريع السفلتة في مدينة العيون. إلى ذلك، قدم السويكت، عرضاً موجزاً لمحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، عن المشاريع الحالية والمستقبلية في الأحساء. كما استعرض اللقاءات مع مسؤولي الأحساء، لإنهاء الإجراءات الكفيلة بحل المعوقات التي تواجه المشاريع المنفذة. فيما سيتم الوقوف على أوضاع طريق الهفوف – العقير، والأعمال الإضافية التي طلبها المرور على الجزء القديم من الطريق.