عبر مواطنون في محافظة الأحساء عن عدم رضاهم التام على الطرق المفردة التي شيدتها وزارة النقل في مناطق حيوية مهمة تشهد حركة مرورية مستمرة، كطريق العقير الشمالي، الذي يبدأ من مدينة العيون باتجاه الشاطئ، ومثله الطريق الشرقي، الذي يبدأ بعد الجسر من بلدة الجشة، ورأوا أن»المفرق» أزهق أرواحاً كثيرة، ووجهوا رسالة إلى وزارة النقل بهذا الشأن. وتزامن الطرح مع زيارة وكيل وزارة النقل للشؤون الفنية المساعد، المهندس محمد السويكت، التفقدية للأعمال النهائية في طريق (الهفوف-العقير)، الذي سيفتتح قريباً، وحضر اجتماع المجلس المحلي الثالث، الذي ترأسه محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، بهدف الاستماع إلى ملاحظات سموه على الطرق في الأحساء. وأكد الدكتور سعد الناجم ل«الشرق» أن هناك طرقاً تربط مدن وبلدات الأحساء مع بعضها بعضاً، وهي تعدّ ضائعة ما بين الأمانة والنقل، ولم يتم تحديد جهة خدمتها بشكل واضح، موضحاً أن هناك مشكلة في الطريق الرابط بين طريق قطر وبلدة الطرف شرق الأحساء، فقد تمت إعادة إنشائه ليكون مزدوجاً مع إنارته كاملاً، إلا أنه نفذ مفرداً، مسبباً عدة حوادث مميتة، رغم أنه رابط بين كلية المعلمين ومعهد الأبحاث، وميدان الفروسية، وعقّب الدكتور الناجم بقوله «إن هناك ميزانيات ضخمة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لخدمة المواطنين، فلماذا يتم عمل طرق مفردة تزهق فيها أرواح؟!». وأوضح الدكتور الناجم أن هناك طرقاً زراعية كان يجب الاهتمام بها، ومنها الطريق الزراعي الذي يمر ببلدة العقار باتجاه الطرف ومجاوريها، وكذلك فإن الأحساء بحاجة إلى إكمال الطريق المحوري الذي يبدأ من جبل الشعبة بامتداد طريق سلطانة إلى نهاية جبل الأربع؛ لأنه طريق مهم. المهندس عبدالله الشايب أكد أن ثمة ملاحظات نستطيع أن نوجهها لوزارة النقل تهم الطرق في واحة الأحساء، فطرقها الزراعية قديمة وتحتاج إلى ترميم، وهناك مسافات كبيرة منها لاتزال ترابية مغبرة، تؤثر حتى على المحاصيل، وقال المهندس الشايب إن الواحة تفتقر إلى خطوط تفريغ منها وإليها، حيث إنها ضيقة التعاطي مع الحركة المرورية، مشدداً على أهمية ازدواج الطرق، وليس إفرادها. ونبّه المهندس الشايب إلى ضرورة تصحيح عناوين اللوحات الإرشادية التي وضعتها وزارة النقل باسم الأحساء، فالقادم من دولة قطر مثلاً يجد «الأحساء 30 كم»، والأصح أن العنوان يكون باسم الهفوف، باعتبارها العاصمة الإدارية والمدينة الرئيسة في المحافظة. من جهته، أكد الوكيل السويكت ل«الشرق» أنه ناقش مع سمو محافظ الأحساء مشروعات السفلتة للطرق الزراعية، وكان سموه حريصاً عليها أشد الحرص، موضحاً أنها مدرجة من ضمن الأولويات في خطة الوزارة، وسيتم الرفع لها، وهناك تنسيق مع الأمانة وهيئة الري والصرف في الأحساء حيال تلك الطرق. وحول ازدواج طريق العقير، قال السويكت: إن ذلك مطروح أيضاً من ضمن الأولويات، والأولوية ستكون لطريق (الهفوف-العقير)، موضحاً أنه يسعد بملاحظات المواطنين جميعها لما يخدم الصالح العام؛ لأن إنجاز مثل هذه المشروعات فيه ضمان لسلامتهم بإذن الله، مشدداً على محاسبة المقاولين المتهاونين في التنفيذ، ما لم توجد عوائق خارج إرادتهم، وطالما أسهمت الوزارة في حل الكثير من المشكلات التي تواجههم، مشيراً إلى أن طريق (الهفوف-العقير) سيكون جاهزاً للاستخدام بعد عشرة أيام تقريباً. مشروعات الطرق في الأحساء المدرجة في ميزانية عام 1433 – 1434 ه 1 – المرحلة الثالثة لتنفيذ طريق (الظهران-العقير-سلوى) مع التقاطعات (77) كم، بقيمة مائتي مليون. 2 – استكمال الأعمال التكميلية للطريق الدائري في الأحساء (الضلع الجنوبي والشرقي والشمالي) طرق خدمة وعدد سبعة تقاطعات (المرحلة الأولى)، بقيمة ثمانين مليوناً. 3 – استكمال الأعمال التكميلية بمشروع ازدواج طريق (البطحاء-حرض)، إعادة إنشاء جزء من الطريق القائم بطول (31.5) كم، مع تعديل الميول العرضية، بقيمة سبعين مليوناً. 4 – استكمال طريق (البطحاء-شيبة-أم الزمول) 44 كم، بقيمة خمسين مليوناً. 5 – إصلاح المسار الحالي لطريق (الخرج-حرض) 84 كم، بقيمة مائة مليون. 6 – إصلاح المسار الحالي لطريق (حرض-الهفوف) المرحلة الأولى، أربعون كم، بقيمة ستين مليوناً. 7 – إصلاح المسار الحالي لطريق (الهفوف-سلوى-البطحاء)، ثمانية كم، بقيمة 12 مليوناً. 8 – طريق عجائب، (المرحلة الثانية)، خمسون كم، بقيمة ثلاثين مليوناً. د. سعد الناجم
الوكيل السويكت خلال تفقده طريق الهفوف - العقير وبجانبه م. عادل البقشي
طرق زراعية ترابية بانتظار خدمات الإسفلت (تصوير: علي بركات)