أكد المدير العام لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الخبر حسن الأحمدي أن 68 في المئة من مركبات نقل المعلمات غير صالحة، وأن 60 في المئة من المعلمات لا يتوافر لهن بدائل نقل، مشيراً إلى أن متوسط المسافة التي يقطعنها تصل إلى 70 كلم، وأنهن يدفعن رسوماً للنقل متوسطها 680 ريالاً شهرياً، في حين بلغ نسبة المتزوجات منهن 33 في المئة. وأوضح الأحمدي في ورقة علمية استعرضها المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي اختتم أعماله في مدينة الرياض أمس، أن أسباب الحوادث لا تزال قائمة، ومن أهمها ضعف الرقابة على سيارات النقل وعدم الحزم في إيقاف السيارات المخالفة لاحتياطات السلامة في نقاط التفتيش بين المدن، وأن معظم مسببات الحوادث تركزت في انفجار الإطارات والسرعة الزائدة وسوء الأحوال الجوية، لافتاً إلى أن 22 في المئة من مركبات نقل المعلمات تجاوز عمر إطاراتها أربع سنوات، فيما بلغت نسبة المركبات التي يجرى لها فحص دوري 86 في المئة. وأضاف أن تجارب النقل الجماعي السابقة فشلت لأسباب عدة، أهمها ارتفاع وتفاوت أسعار النقل ووجود بدائل أخرى للنقل، وأن بعض المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أبدوا حماسة لفكرة سكن المعلمة بالقرب من المدرسة، وأن التفكير في ذلك سيبدأ من 95 كلم، وبالنسبة إلى سكن المشرفات سيبدأ التفكير من 150 كلم. من جهته، ذكر مدير الدراسات في جامعة لوند بالسويد انديرس ريتسراند أن ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر عرضة للإصابات البليغة أو الوفاة عند تعرضهم للحوادث، لضعف البنية الجسدية للطفل، مشيراً إلى أهمية التكامل الثقافي بين المجتمع والتقنية، للحصول على سلامة ونقل أمن لهذه الفئة. من جانبه، أشار المحاضر فارس سعادة في ورقة عمل عن تحديات النقل المدرسي والجودة، إلى أن التحديات التي تواجه المملكة في النقل المدرسي لا تتجاوز تغطية الخدمة 25 في المئة، وأنه لا يوجد توازن بين الجودة والكلفة، وأن نموذج التشغيل المتوافر حالياً غير مثالي، إضافة إلى الخبرة الوطنية المحدودة في قطاع النقل العام، ولفت إلى أنه بالنظر إلى النمو السكاني في المملكة، فإن الحاجة إلى خدمة النقل تتزايد إلى جانب ازدياد حركة النقل المدرسي إلى المدن من الأرياف، وأن الهدف هو نقل أكثر من مليوني طالبة وطالب عام 2022. وفي ورقته عن تجربة الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، أشار عصام تونسي إلى تشكيل الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، وأنه انبثقت عنها لجان تنفيذية لمراقبة نقل الحجاج وتطوير أساليب نقل الحجاج، وأن مهام «الهيئة» تتمثل في إدارة وتنظيم محطات النقل العام بالعاصمة المقدسة بمواسم الحج، والمشاعر المقدسة، ووضع الخطط المرورية لمداخل الأماكن المقدسة ومخارجها، وفحص المركبات ومراقبة السائقين، لافتاً إلى التشابه بين هيئة نقل الحجاج والنقل المدرسي، وأنه يأمل التعاون بين «الهيئة» ووزارة التعليم لتتاح فرص التنافس بين شركات النقل وتطوير الخطط المرورية. من جهته، أكد المدير العام لخدمات الطلاب بوزارة التربية والتعليم سامي بن ناصر السعيدان أن حجم إنفاق وزارة التربية والتعليم على نقل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ سنوياً أكثر من 170 مليون ريال للطلاب والطالبات في جميع أنحاء المملكة، مشيراً إلى أن الوزارة تعطيهم الأولوية في عملية النقل، وتخدم 28 ألف طالب وطالبة سنوياً من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع إنحاء المملكة.