يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،يوم غدا الأحد المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الأول للاستفادة من التجارب الدولية وترسيخ مفاهيم النقل من حيث الجودة والنقل الأمن ورصدت حكومة خادم الحرمين الشريفين لتنفيذ مشروع النقل المدرسي مليار ريال وسيكون نقل الطلاب والطالبات مجانا وبلغ عدد المستفيدين من المشروع حتى ألان 600 إلف طالبة من مشروع النقل الأمين وسيتم رفع طاقة نقل الطلاب والطالبات إلى مليون و200 ألف طالب وطالبة. وأعرب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن اعتزازه برعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، مؤكدا أنها تأتي امتدادا لحرصه، يحفظه الله، على كل ما يخدم العملية التربوية والتعليمية، وتأكيدا لأهمية تطوير صناعة النقل المدرسي في المملكة، والعمل على إيجاد بيئة آمنة ومريحة لنقل الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات.وأضاف «إن عقد هذا المؤتمر وهو الأول من نوعه الذي يتناول النقل المدرسي بشكل خاص، يأتي إنفاذا لقرار مجلس الوزراء الرامي إلى مضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي والعمل على شموله لطلاب التعليم العام والمعلمات، إضافة إلى ما يختص بالتنسيق بين الوزارات المعنية لعمل الدراسات الموضوعية بشأن التكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي بوصفه جزءا من منظومة النقل العام». وتابع سموه «إن أهمية عقد هذا المؤتمر في هذه المرحلة تنطلق من تجربة الوزارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في إسناد خدمة النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص، حيث تم بحمد الله استكمال تطبيق المشروع في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها خلال العام الدراسي الماضي».وأشار سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتوفير خدمة النقل المدرسي لما يزيد على ستمائة ألف طالبة يشكلن نحو 25 % من إجمالي طالبات التعليم العام في المملكة، إضافة إلى أن المؤتمر يأتي في وقت تسعى المملكة فيه إلى تطوير منظومة النقل العام. من جهته أكد العضو المشارك في المؤتمر ورئيس مجلس ادارة تبرا السعودية منصور ألقاسمي أهمية هذا المؤتمر مبينا أن أحد أهم الأهداف في إقامة هذا المؤتمر، العمل على تطوير صناعة النقل المدرسي، حيث يركز على إطلاع متعهدي النقل المدرسي محليا على التجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، وذلك سعيا إلى الارتقاء بمستوى الخدمة، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في هذا المجال، إضافة إلى زيادة مستوى المنافسة محليا.وعن المحاور التي ستتم مناقشتها، أوضح منصور ألقاسمي أنها ستتناول التخطيط الاستراتيجي للنقل المدرسي، والتنظيم المؤسسي لصناعته، وآليات وطرق تشغيله وتنفيذه، وكذلك آليات تقليل الاعتماد على المركبة الخاصة في الانتقال من وإلى المدرسة، إضافة إلى النقل المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير أنظمة وآليات نقل المعلمات، ودراسة قضايا الأمن والسلامة، وتعزيز استخدام الوسائل التقنية التي تسهم في تطوير صناعة النقل المدرسي، وتفعيل تكامله مع النقل العام في المدن. وأشار ألقاسمي إلى أوراقا علمية وعملية ومشاريع وتجارب ناجحة للعديد من الجهات والمختصين في مجالات النقل المدرسي سيتم طرحها ومنها برامج متخصصة للتحكم الالكتروني في تشغيل جهاز يعمل بنظام التشغيل الهوائي لضمان التحكم في السرعة المطلوبة في السيارات وإمكانية تحديد السرعة والذي حصل على اعتماد هيئة المواصفات والمقاييس السعودية والخليجية والهيئة البريطانية الأوربية وتعمل هذه الأجهزة وأجهزة تحكم الكتروني يشمل صمام التحكم بالوقود لتحديد السرعة لجميع سيارات النقل التي تعمل بالديزل او الوقود. وشدد القاسمي على أن المؤتمر سيطرح أوراق عمل تختص بالدراسات التي طرحت في وجود أجهزة للحد من سرعة سيارات النقل بما فيها النقل المدرسي حيث تعمل هذه الأجهزة المطبقة في العديد من دول العالم على توفير ما نسبته 25 في المائة من الوقود والتقليل من حجم الحوادث والقضاء على المخالفات المرورية وزيادة الإنتاجية وانعكاس ذلك على البيئة وأصدقاء البيئة في وجود مناخ صحي ملائم مفيد إلى أن أوراق العمل وتجارب الدول سيتم الاستفادة منها في حماية للطلاب والطالبات حين نقلهم مفيدا أن المؤتمر سيعمل أيضا إقامة ورش عمل متخصصة، تشارك فيها الجهات ذات العلاقة وكذلك أصحاب التجارب الناجحة عالميا من دول ومؤسسات حققت نجاحات مميزة في هذا المجال، إضافة إلى دعوة متحدثين رئيسيين من داخل المملكة وخارجها ممثلين لجهات رائدة في صناعة النقل المدرسي. وأشار إلى أن المؤتمر سيصاحبه معرض عالمي يعنى بصناعة النقل المدرسي.