أورد تقرير للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، ان "حزب الله" يملك عشرات الطائرات من دون طيار، بينها طائرات تحمل مواد متفجرة. ووفق الرواية الإسرائيلية فإن الطائرات روسية وايرانية الصنع، طوَّرت بما يمكنها من نقل مواد متفجرة لاستخدامها في ضرب اهداف اسرائيلية. وعلقت مصادر امنية على التقرير لافتة الى ان معلومة حيازة "حزب الله" طائرات من دون طيار، ليست جديدة لكن اسرائيل تفتقد معلومات حول قدرات هذه الطائرات. وبعد اختراق طائرة من دون طيار الاجواء الاسرائيلية قبل أيام تضيف المصادر الامنية "بات واضحاً ان "حزب الله" قادر على تفعيل تلك الطائرات لمسافات بعيدة، ويمكنه تنفيذ اهداف عامة وكذلك اهداف تفجيرية". وازاء هذه التقديرات حاولت مصادر في الجيش طمأنة الاسرائيليين الى ان سلاح الجو يملك القدرة على كشف ومواجهة واسقاط هذه الطائرات، عشرات اضعاف القدرة التي يمتلكها "حزب الله". واشارت الى ان اجهزة الامن اصدرت تعليمات واضحة حول كيفية التعامل مع اسقاط طائرات تخترق الاجواء الاسرائيلية، بما يضمن منع استمرار تحليقها حتى تحقيق الهدف. ورأت المصادر ان نصب بطارية "باتريوت" في جبال الكرمل في حيفا، مهم لرصد الطائرات مبكراً وضمان امن المنطقة الشمالية مع تنفيذ تعليمات جهاز الأمن، اذ ان هذه البطارية قادرة على اسقاط صواريخ متوسطة المدى واخرى حربية. وعلى رغم اهمية هذه البطارية يفضل سلاح الجو الإسرائيلي اسقاط طائرات معادية تخترق الاجواء بواسطة طائرات حربية، كما اكدت مصادر الجيش الاسرائيلي. وكان رئيس الشعبة اللوجستية في الجيش، ايتسيك كوهين، حذر من ان الحرب المقبلة ستلحق اضراراً جسيمة بالقواعد العسكرية والجبهة الداخلية نتيجة تعرض اسرائيل لقصف صاروخي مكثف. وقال كوهين، في تصريحات اعلامية، ان الجيش كثف أخيراً استعداداته لاحتمال اندلاع حرب شاملة ويبذل جهوداً "جبارة" لجعل قواعده العسكرية قادرة على الصمود امام كل سيناريوات الأخطار المتوقعة. واضاف: "قيادات الجيش تتابع التطورات الإقليمية، بخاصة في سورية، ووفق الاوضاع تعدِّل تعليماتها، فيما تضمن تزويد مخازن الاسلحة والذخائر والعتاد العسكري كل الاحتياجات، استعداداً لأي طارئ".