في اول خطوة دفاعية في منطقة الشمال، بعد اختراق طائرة من دون طيار الاجواء الاسرائيلية، قررت الاجهزة الامنية نصب بطارية"باتريوت" في مدينة حيفا لمواجهة صواريخ ارض - جو. واعلنت مصادر امنية اسرائيلية ان التطورات الاخيرة تستوجب اتخاذ كافة الاحتياطات لمواجهة احتمال ارسال جهات معادية لاسرائيل المزيد من الطائرات من دون طيار، كتلك التي تم اعتراضها واسقاطها في الخليل. واعلنت مصادر عسكرية ان الجيش الاسرائيلي يتحسب من توجيه ضربة استباقية لاسرائيل من قبل جهات معادية، لخدمة اهداف ايرانية. وبحسب المصادر لا يستبعدون في قيادة الجيش ان تحث ايران سوريا او حزب الله او حماس او جميع الجهات مجتمعة لتوجيه ضربة لاسرائيل، تستبق العملية العسكرية التي تخطط لها اسرائيل لضرب المنشات النووية الايرانية. ووفق هذه التخوفات تتخذ الاجراءات المختلفة لمواجهة وصد مثل هذه الهجمات. وياتي اختيار حيفا لادراجها بين البلدات الاكثر تعرضا لخطر صواريخ حزب الله، خاصة اذا ما استهدف الحزب المصانع الكيماوية في خليج حيفا. وبطارية "باتريوت" قادرة على اعتراض طائرات من مسافة 160 كيلومترا، وصواريخ من مسافة 60 كيلومترا. وكان مسؤولون اسرائيليون قد وصفوا منطقة خليج حيفا ب"القنبلة النووية"، لما تشكله من خطر على حياة مئات الاف الاسرائيليين في حيفا والمنطقة، اذا ما اصيبت المصانع الكيماوية. الى ذلك قررت الاجهزة الامنية، في اعقاب عملية الطائرة من دون طيار،تعزيز قدرات الرصد والمراقبة، بما يضمن تشخيص الطائرات الصغيرة من دون طيار. وإدخال شبكات إنذار مبكرة تزيد من قدرة رصد واكتشاف حركة الصواريخ والطائرات على ارتفاع منخفض. وبحسب توقعات الاسرائيليين فان الحرب المقبلة ستشهد وصول طائرات إيرانية وسورية من دون طيار، لتنفيذ عمليات انتحارية، وهي طائرات متطورة لا تزن كثيرا لكنها دقيقة للغاية وقادرة على الطيران لمسافة مئات الكيلومترات.