اتهمت اسرائيل "وقوف ايران وحزب الله وراء عملية اختراق الطائرة من دون طيار، جنوب اسرائيل"، مدعية انها "خرجت من الاراضي الايرانية عبر البحر وكان هدفها جمع معلومات من المفاعل النووي في ديمونة وفحص كيفية تعامل ورد الجيش الاسرائيلي". وفيما تواصل الاجهزة الامنية اجتماعاتها اليوم لبحث ابعاد هذه العملية وكيفية الرد عليها هدد رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بالرد على عملية اختراق الطائرة، مؤكدا ان جيشه سيستخدم كافة الوسائل لاستمرار الدفاع عن امن بلاده، جواً وبراً وبحراً. وفي تقرير اولي لنتائج فحص قطع من الطائرة ادعت اسرائيل انها وصلت من لبنان باشراف "حزب الله" باتجاه مفاعل ديمونة وبأنها ايرانية الصنع ومن النوع المتطور ولها قدرات عالية في جمع المعلومات. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مسؤول امني اسرائيلي انه لو كانت نجحت مهمة هذه الطائرة ووصلت حتى مفاعل ديمونة فما كانت قادرة على احداث ضرر للمفاعل، معتبرا ان "عملية كهذه تشكل دعما لما اسماه "الحرب النفسية التي يقودها حزب الله وامينه العام حسن نصر الله". واضاف المسؤول ان ايران وحزب الله يدركان تماما ان اسرائيل تملك قدرة وقوة للتعامل مع طائرات كهذه، والتعامل مع طائرة من دون طيار كتلك التي اخترقت الاجواء الاسرائيلية قرابة نصف ساعة قبل اسقاطها، تشكل تحديا من نوع يختلف عن تلك التحديات التي تمثلها الصواريخ عبر منظومتي الدفاع "حيتس" و"القبة الحديدية". ولم تحسم اسرائيل بعد ردها على هذه الطائرة. وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فان القيادتين العسكرية والسياسية تتخبطان في كيفية الرد والاتجاه الاكبر اختيار سياسية ضبط النفس، بعد ان نجح سلاح الجو في اسقاط الطائرة ونظرا للاوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة. وحسب المسؤول الامني الاسرائيلي فان "إسرائيل تدرك القدرات التكنولوجية لإيران وحزب الله، والنقاش يتركز حاليا في كيفية التعامل مع تسلل هذا النوع من الطائرات ، وهل يجب التعامل معه كما جرى التعامل مع عمليات إطلاق صواريخ أو قذائف صاروخية من لبنان، والتي ترد عليها إسرائيل عادة بقصف فوري لأهداف في الجنوب اللبناني". وازاء هذه العملية تكثف اسرائيل جهودها، حاليا، لتعزيز قدرات الرصد والمراقبة، بما يضمن تشخيص الطائرات الصغيرة من دون طيار. كما تحاول إدخال شبكات إنذار مبكرة تزيد من قدرة رصد واكتشاف حركة الصواريخ والطائرات على ارتفاع منخفض،وبحسب المسؤول الامني الاسرائيلي ف"ان الحرب المقبلة ستشهد وصول طائرات سورية وإيرانية من دون طيار، في عمليات انتحارية، وهي لا تزن كثيرا لكنها دقيقة للغاية، وهذا تهديد معنوي خصوصا وأن هذه الطائرات قادرة على الطيران لمسافة مئات الكيلومترات. ويبقى الخوف الاكبر لدى الاسرائيليين في استغلال هذه الطائرات لاستخدام صاروخ دقيق التوجيه لضرب أهداف استراتيجية كالقواعد العسكرية للجيش الإسرائيلي أو منشآت استراتيجية أخرى عبر استعلال قدرة طيرانه على ارتفاع منخفض مما يقلل من قدرات اكتشافه عبر شبكات الرادار المختلفة.