أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وتقارير إعلامية، أن جندياً كورياً شمالياً قتل اثنين من ضباطه قبل أن يعبر الحدود، التي تكثر فيها الألغام، إلى كوريا الجنوبية أمس. ويعتبر الهرب عبر المنطقة المنزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة تفصل بين الكوريتين، مسألة نادرة، لأن الحدود البرية التي تمتد 250 كيلومتراً شديدة التسليح والحراسة مكثفة. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع انشقاق الكوري الشمالي وعبوره الحدود البرية، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن بيان لهيئة الأركان المشتركة، أن الجندي الكوري الشمالي عبر الحدود من القطاع الغربي وقت الظهيرة، زاعماً انه قتل بالرصاص قائدي الفصيلة والمجموعة اللتين يتبعهما أثناء توليه الحراسة قبل عبوره. ويجري استجوابه بمعرفة السلطات. ويفر مئات الكوريين الشماليين كل عام عبر الحدود الشمالية مع الصين ويتوجه معظمهم إلى الجنوب، حيث وجد أكثر من 20 ألف شخص ملاذاً آمناً. ويتذرّع معظمهم بالمصاعب الاقتصادية والقمع السياسي. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن مسؤولين حكوميين لم تنشر أسماؤهم، أن سيول وواشنطن توصلتا لاتفاق في شأن زيادة مدى صواريخ كورية ذاتية الدفع لمواجهة التهديد القادم من بيونغيانغ. ويقتصر مدى الصواريخ الكورية الجنوبية على 300 كيلومتر وحمولتها على 500 كيلوغرام، وذلك وفقاً لاتفاق بين جيشي البلدين وقّع عام 1979 وعدّل عام 2001. لكن سيول تحض واشنطن منذ فترة طويلة على تعديل الاتفاق لتمكين كوريا الجنوبية من إنتاج صواريخ يمكن أن تصل إلى أي مكان في كوريا الشمالية لردع الاستفزازات التي تقوم بها بيونغيانغ عبر الحدود. على صعيد آخر، أعلن مسؤول عسكري أميركي أن بلاده تخطط لإعادة نشر 23 وحدة كيمياوية في كوريا الجنوبية بغية تعزيز قوة الردع المشتركة بين البلدين ضد كوريا الشمالية.