لم تتجاهل الروائية السعودية سارة العليوي فقدان المنتخب السعودي لقب كأس الأمم الآسيوية التي أُقيمت العام الماضي في الدوحة في روايتها «وللكذب رجال»، إذ خصصت فصلاً كاملاً عن تلك الخسارة الرياضية التي لحقت بمنتخب بلادها. وقالت العليوي في حديثٍ إلى «الحياة»: «على رغم خسائر المنتخب وكسره لقلبي وخذلاني، إلا أنني أشجعه بتعصب، ومبارياته التي يلعبها ويتقدم فيها تمثل لي دراما فرح ممزوجة بالخوف من الخسارة»، مشيرةً إلى أنها تشجع فريقي الاتفاق والفتح محلياً، بينما تناصر ريال مدريد على المستوى العالمي. وأضافت العليوي التي كتبت مسلسل «لعبة المرأة رجل»، أن أول قرار لها في حال تسلمها منصب المسؤول الأول عن الرياضة والشباب، هو منح كل حق لعب مبارياته على ملعبه الخاص أسوة بالأندية الأوروبية، لافتةً إلى أن رياضتها المفضلة المشي، وترى نفسها في مركز الوسط. ما علاقة الرياضة بك؟ وما علاقتك بها؟ - علاقتي مع الرياضة قديمة، فأنا مشجعة متعصبة للمنتخب السعودي، حتى لو إنه يخذلني ويكسر قلبي في كثير من المحافل. وهل تمارسين الرياضية عادة؟ - أمارس رياضة المشي، لأنها الرياضة الوحيدة التي تأتي بفائدة تفوق الضرر، وبإمكانك الانقطاع عنها والعودة إليها متى تشاء. رياح تشجيعك، صوب أي فريق تتجه؟ - أشجع ناديي الفتح والاتفاق محلياً، بينما أناصر عالمياً فريق ريال مدريد الإسباني. متى كانت أول مرة وطأت قدماك ملعباً؟ وماذا بقي في ذاكرتك من تلك الزيارة؟ - لم أدخل ملعباً في حياتي. الكوميديا والتراجيديا، هل هي فنون من الممكن أن نشاهدها في الساحة الرياضية؟ - المباريات تتحول إلى دراما، مثلاً عندما يلعب المنتخب السعودي ويسجل هدفاً في بداية المباراة، تكون فرحتنا بالتقدم ممزوجة بكمٍ من الخوف. الديبلوماسية يتخذها السياسيون أسلوباً دفاعياً غالباً، ألا تجدين أنها أسلوب جيد يتعامل فيه المشاهير مع حقيقة ميولهم الرياضية؟ - يستخدم الإنسان الديبلوماسية عندما يتولى منصباً مهماً كوزير أو مسؤول كبير، حتى لا يقع في حرج مع الجمهور، أما في الرياضة فلا داعي للديبلوماسية، كونه لا يعتبر إعلان الشخص عن فريقه المفضل خطأ. لو طلب منك إعطاء تعريف لاعب كرة القدم؟ - لاعب كرة القدم هو مزيج من الأخلاق والروح الرياضية، خصوصاً إذا كان لاعباً دولياً، كونه قدوة لغيره. ماذا تفعلين إذا اقترب مؤشر «الريموت كنترول» من القنوات الرياضية؟ - أتنقل بين القنوات الرياضية على حسب أهمية الحدث الرياضي، فإذا كانت المباراة مهمة للغاية أتابعها، أما إذا كانت عادية لا أحرص على مشاهدتها. هل تقومين بقراءة الصفحات الرياضية وأي من الكتّاب يروق لك؟ - لا أقرأ الصفحات الرياضية، وكذلك كتّاب الرأي في الرياضة، لكنني أستمتع بقراءة مقال رياضي لكاتب اشتهر بالمقالات الاجتماعية، لأنه سيتناول الموضوع الرياضي من الجوانب كافة. لو كنتِ مسؤولة عن الرياضة والشباب، فما أول قرار ستتخذينه؟ - سأجعل كل فريق يلعب مبارياته على ملعبه الخاص أسوة بالأندية الأوروبية. لو كنتِ لاعبة كرة قدم، فما المركز الذي تختارينه ومَن مِن اللاعبين تتمنين أن تكوني؟ - أرى نفسي في خانة الوسط، ويعجبني من اللاعبين محلياً يوسف الثنيان، وعالمياً لاعب ريال مدريد راموس. مشاغباتك في الطفولة هل كانت رياضية، وإيقافها هل كان يتم بروح رياضية؟ - فعلاً كنت مشاغبة في طفولتي، وأغلبها يأتي رياضياً خصوصاً في المدرسة، وأتذكر حينما لعب المنتخب السعودي في كأس العالم تحمست معه، وارتديت اللون الأخضر والأبيض، لكن مشاغباتي توقف بروح «إحباطية» وليست رياضية. الشهرة والمال غالباً ما يسعى إليه الرياضيون، هل مجالك يتيح لكِ ذلك؟ - لا أعلم، لكن الشهرة والمال أكثر من ينالها اللاعب والمغني. أغمضي عينيكِ وأخبرينا كيف تتخيلين نفسك كامرأة رياضية؟ - محبة للرياضة وأتفاعل معها. أمسكي الكرة وسدديها في أي مرمى في الحياة فأي مرمى تختارين؟ - سأسددها في مرمى الفساد. بأي معنويات ستعودين إلى ممارسة حياتك بعد حديثك عن الرياضة؟ - حياتي تسير بالرياضة أو غيرها، لكن الرياضة لها أوقاتها. هل تناولت الرياضة في كتاباتك؟ - نعم تناولتها في رواية «للكذب رجال»، إذ تتحدث أحد فصول الرواية عن خسارة المنتخب السعودي مع نظيره الياباني في كأس آسيا 2011.