تتواصل الجهود الأمنية والأهلية في محافظة الأحساء، لكشف مصير شاب مفقود منذ أكثر من عام، واختفى أحمد سالم الحربي (27 سنة) من منزل أسرته في مدينة العيون منذ 13 شهراً، ولم يُعرف مصيره، ما أثار حيرة الأهالي الذين بدأوا في البحث عنه بمساندة الجهات الأمنية في محافظة الأحساء. ولا تُعد حال الاختفاء الأولى لأحمد المصاب بمرض «التوحد»، إذ سبق أن فُقد مرات عدة، إلا أنه كان يختفي في فترات قصيرة لا تتجاوز الساعات، ويبادر أفراد أسرته والأهالي إلى البحث عنه ثم العثور عليه. ويؤكد شاكر الحربي (شقيق أحمد) ل«الحياة»، أن أحمد خرج من المنزل في منتصف شهر شعبان من العام الماضي، ولم يرجع حتى اليوم. ويضيف: «فُقِد أخي مرات عدة، وكنا نعثر عليه بين الأحياء السكنية أو على الطرقات داخل المدينة، وقد يحضره إلينا أحد المارة من الأصدقاء أو الأقارب الذين يعرفونه، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يستمر اختفاؤه فيها لأكثر من عام»، مبيناً أنهم بحثوا عنه «في شكل مستمر ليلاً ونهاراً، وفي كل مكان نتوقع أن يذهب إليه». وأبان شاكر أنهم أبلغوا شرطة العيون التي «عمّمت عنه، وبذلت جهوداً كبيرة في البحث عنه، وما زالت جهودها مستمرة، كما رفعت خطاباً إلى محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي الذي وجّه بتكثيف البحث عن أخي ومعرفة سر اختفائه»، لافتاً إلى أن «والدتي التي تُعاني من مرضي السكري والضغط، تعبت كثيراً بسبب غياب أخي، وهي تسرح في التفكير، وأحياناً تكلم نفسها، وننقلها بين فترة وأخرى إلى المستشفى، لتلقي العلاج من أمراضها، وكل أفراد الأسرة أصابهم التعب، ويأملون أن تُفضي جهود البحث عن أحمد في معرفة مصيره». فيما قالت والدة أحمد التي تحدثت إلى «الحياة» هاتفياً بصوت متحشرج مصحوب بالبكاء: «لا أنام الليل والنهار إلا ساعة أو ساعتين، ثم أقوم لأتوضأ وأصلي ركعتين لله، وأدعو الله أن يرجع ابني أحمد»، مُشيرة إلى أنها «تعبت كثيراً، وأتألم بداخلي، لأنني لا أعرف ماذا حصل لابني؟ وأطلب من رجال الأمن ومن كل مواطن أو مقيم يعرف أية معلومة عن ابني أن يتصل بالشرطة حتى يعود إليّ».