أبلغ رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب «الحياة» عن درس المساحة فكرة إنشاء سدود جديدة شمال جدة إضافة إلى السدود الخمسة المنفذة والجاري تنفيذها شرقي المحافظة، موضحاً أن الدرس يعد لمساندة الجهات الحكومية ذات العلاقة في إقرار وإنفاذ المشاريع. وأوضح الدكتور نواب أن هيئة المساحة عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جدة، قدمت مقترحاً بإنشاء سدود في شرق مدينة جدة لحجز السيول بالاتفاق مع أمانة جدة، وبمباركة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، مبيناً أنه تم تقديم دراسات لإنشاء خمسة سدود في شرق جدة وفي الجزء الجنوبي وانتهت الدراسة وتم تعميد جهات متخصصة وتنفيذ السدود وتسلمها. وكشف عن موافقة جهات عليا على تنفيذ المساحة الجزء الثاني من الرحلة العلمية للربع الخالي في السنة المقبلة، لاستكمال ما تم تنفيذه في الرحلة الأولى في العام 2007، مضيفاً «والآن يتم التنسيق مع الجهات التي ستشارك في هذه الرحلة، علماً بأن الرحلة الأولى صدر عنها كتاب وشريط مسجل رصدت تفاصيل الزيارة طوال 13 يوماً تم خلالها قطع ثلاثة آلاف كيلو متر». وبين أن الرحلة شهدت وجود اختصاصيين في الحياة الفطرية لرصد هجرة الطيور، كما شملت اختصاصيين آخرين معنيين بالبحث عن الآبار ومصادر المياه، ولقاء سكان أطراف الربع الخالي. وأفاد بأن المساحة تسعى من خلال رحلاتها العلمية للربع الخالي العثور على نشاط بشري قديم يعود إلى 10 آلاف عام للوراء، مضيفاً «فخلال رحلتنا الأولى عثرنا على أنواع غريبة من النباتات، وحجارة تستخدم كرؤوس سهام محددة، وقطع فخارية قديمة، وهذه الأنواع بحاجة إلى تحديد العمر الزمني لها، وفي الكتب القديمة هناك حضارات عاشت في هذه المناطق قبل أن تتصحر المملكة، وقبل أن تتكون الربع الخالي». وقال إن الربع الخالي قبل 10 آلاف سنة كانت تحتوي على الكثير من الأنهار والبحيرات ومن الغابات والحيوانات الأليفة مثل الغزلان والأبقار وهنالك مؤشرات مؤكدة أن هذه الأشياء كانت موجودة. وعند سؤاله حول ما توصلت إليه عمليات البحث عن معدن الألماس في الأراضي السعودية، أجاب «عمليات المسح الجيولوجي والتنقيب عن الثروات المعدنية بحثت عن الألماس وحتى تبحث عن معدن لابد في البداية أن تتعرف على البيئة المناسبة لترسب هذا المعدن، وكما يقول المثل فاقد الشيء لا يعطيه فإذا لم توجد بيئات مناسبة وصالحة لترسب هذا المعدن لا يتكون، لذلك تمت الدراسات وتم اكتشاف وجود بيئات مناسبة أو بيئة مناسبة لمعدن الألماس». وأشار إلى أن عمليات المسح والاستكشاف شهدت مشاركة بعض المتخصصين من خارج المملكة ولدرس هذه المواقع الملائمة، مبيناً أن عمليات البحث لم تتوصل إلى أي منتج للألماس. وأضاف «وأيضاً لا نستطيع أن نجزم بأنه لا يمكن العثور عليه في المستقبل، قد يحدث تطور في برامج الاستكشاف ونعثر على البيئة المناسبة، لذلك لا نملك مشاريع لهذا المعدن حالياً».