بعد تملك «مجموعة أبوظبيالمتحدة» للاستثمار، التي يملكها الشيخ منصور بن زايد، نادي مانشستر سيتي في 2008، وبعدما نجحت عائلة الحساوي الكويتية في تملك نادي نوتنغهام فوريست قبل أشهر قليلة، فإن الدور حان على انتقال العريق ليدز يونايتد إلى ملكية خليجية. وأعلن مالك ليدز الحالي كين بيتس عن توقيعه اتفاقاً مع شركة «بيت التمويل الخليجي» الاستثمارية البحرينية، لإيجاد مشترٍ للنادي، على رغم أنه لم يعط مزيداً من التفاصيل، إلا أنه أكد وصوله إلى محادثات متقدمة من أجل إيجاد مستثمر للنادي. وكانت الشركة البحرينية أشارت في بيانها إلى كلمة «تملك»، وليس «استثمار»، ما يعني بيع أسهم النادي بالكامل، ربما لمجموعة مستثمرين خليجيين، على رغم عدم التنويه بهوية المالك المستقبلي. وكان بيتس (80 عاماً) الذي باع تشلسي إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في 2003، أنقذ نادي ليدز من أزماته المادية عندما تملكه في 2004، على رغم أن اسم النادي حينذاك ارتبط بالانتقال إلى ملكية أحد أفراد العائلة المالكة البحرينية، علماً بأن بيتس يبحث عن مستثمر للنادي منذ الصيف، إلا أنه رفض عدداً من العروض مفضلاً منح الصلاحيات إلى «بيت التمويل الخليجي» كونها شركة محدودة، وتملك علاقات قوية مع أثرياء في الخليج وقارة آسيا. وقال بيتس: «نحن وصلنا إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات، حضر أربعة ممثلين من الشركة البحرينية إلى النادي وحضروا معنا مباراتنا ضد نوتنغهام فوريست السبت الماضي، ومع ذلك ما زالت هناك نقاط صغيرة نسعى إلى حلها قبل أن نتقدم أكثر، جاء إلى هنا أربعة من المسؤولين الكبار في بيت التمويل الخليجي وهذا يعكس مدى الجدية في المفاوضات». وختم بيتس قائلاً: «أتوقع أن نعلن عن صفقة البيع في القريب العاجل». وكان ليدز أحد المنافسين الرئيسيين على بطولة الدوري في مطلع الألفية الجديدة، كما تألق في مشاركاته الأوروبية، أبرزها وصوله إلى الدور قبل النهائي في نسختي 1975 و2001، وأحرز بطولة الدوري ثلاث مرات (1969 و1974 و1992) وكأس إنكلترا مرة واحدة في 1972. واكتسب شعبية عالمية كبرى في مطلع الألفية، لكن أزماته المادية الطاحنة قادته إلى حافة الإفلاس فتدحرج إلى الدرجات السفلى بعدما باع كل نجومه، لكنه عاد من الدرجة الثانية (الثالثة بعد الممتازة والأولى) إلى الأولى قبل عامين، ويصارع هذا الموسم بقوة للصعود إلى الدرجة الممتازة. يذكر أنه لو نجحت صفقة بيع النادي إلى مستثمرين خليجيين، فإنه سيكون النادي الخامس في إنكلترا تعود ملكيته إلى عرب بعد مانشستر سيتي (منصور بن زايد) وفولهام (المصري محمد الفايد) ونوتنغهام فوريست (عائلة الحساوي الكويتية)، وهال سيتي (المصري عاصم علام).