استيقظت الكويت صباح أمس (الأربعاء) على خبر تملك رجل الأعمال فواز الحساوي لنادي نوتنغهام فوريست الإنكليزي لكرة القدم، وتسابقت المواقع الإلكترونية على تناقل الأخبار المرتبطة بالموضوع، مستقية إياها من مواقع الصحف البريطانية على شبكة الإنترنت. ولم تخل الحوارات التي شهدتها مواقع التواصل والمنتديات من الحديث عن دخول الكويت معترك «الصراع الأوروبي» على جبهة كرة القدم، بعد أن سبقها الجيران إلى ذلك، وتحديداً الإمارات (مانشستر سيتي الإنكليزي) وقطر (باريس سان جرمان الفرنسي وملقة الإسباني) والمملكة العربية السعودية (باناثينايكوس اليوناني). ولعل أبرز ما نشر يرتبط بالمبلغ الذي تمت بموجبه الصفقة الذي اتفق الجميع على أنه ناهز 75 مليون جنيه إسترليني سيجري دفعها إلى ورثة مالك النادي الراحل نايجل دوتي. معلوم أن دوتي وضع النادي برسم البيع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بيد أن وفاته خلطت الأوراق، فيما بدأ اهتمام عائلة الحساوي بالشراء في أيار (مايو) الماضي، بيد أن الموضوع بقي طي الكتمان. وكان الحساوي أعلن إتمامه الصفقة مساء أمس الثلثاء بعد أشهر من شيوع خبر رغبته في تحقيق هذا الهدف. وكتب الحساوي، الرئيس المستقيل من رئاسة نادي القادسية الكويتي، في مدونة «تويتر» للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت: «تمت بحمد الله صفقة شراء نادي نوتنغهام فوريست، وقد أصبحنا المالكين رسمياً، أشكر شقيقي عبدالعزيز وعمر الحساوي على ما قاما به من جهد». وذكر الثلاثي فواز وعبدالعزيز وعمر في بيان عبر الموقع الإلكتروني للنادي الإنكليزي أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً في ملعب النادي يوم السبت المقبل للحديث عن السياسة التي ستتبع في نوتنغهام فوريست في ظل الإدارة الجديدة. وفي لندن، استغربت صحيفة «دايلي ميل» قيمة الصفقة ووصفتها بالمتواضعة، مقارنة بتاريخ النادي العريق، وكشفت أن عائلة الحساوي ستقوم بدفع المبلغ على دفعات، وأن ال75 مليون جنيه إسترليني بالنسبة إلى المالك الجديد لا تمثل مبلغاً كبيراً. أما «صن» فقد نشرت البيان الصحافي الذي أصدرته عائلة الحساوي وجاء فيه: «إنه لشرف وامتياز لجميع أفراد الأسرة تملك هذا النادي الكبير الذي يتمتع بتاريخ مشرف. نعرف أن هناك أوقاتاً صعبة تنتظرنا لإعادة النادي مجدداً إلى أيام مجده، لكننا نتطلع بحماسة نحو مستقبل ناجح جديد»، وأضاف: «سنعمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة بشكل وثيق مع لاعبينا في الملعب وأعضاء النادي خارج الملعب استعداداً للموسم المقبل». وأكدت شبكة «سكاي سبورتس» في موقعها على الإنترنت أن الحساوي وعائلته حصلا على نوتنغهام فوريست وأن النادي سيشهد طفرة كبيرة في النتائج خلال الموسم المقبل. واللافت أنه بعيد الإعلان عن تملك الحساوي للنادي الإنكليزي، بدأ الحديث عن لاعبين عرب مرشحين للانتقال إلى نوتنغهام، وجاء السوريان فراس الخطيب وعمر السومة، نجما القادسية الكويتي، على رأس هؤلاء، إضافة إلى زميلهما العاجي إبراهيما كيتا، فضلاً عن عدد من نجوم منتخب الكويت. وتتجه النية لدى أسرة الحساوي نحو تعيين مدرب جديد للفريق. ويعتبر نوتنغهام فوريست من أعرق وأقدم الفرق الإنكليزية، إذ أُسس عام 1865، ويزخر سجله بألقاب عدة، أبرزها فوزه بكأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حالياً) مرتين متتاليتين عامي 1979 و1980، إضافة إلى لقب الدوري المحلي عام 1978 وكأس إنكلترا 1898 و1959 وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة 1978 و1979 و1989 و1990 وكأس السوبر الأوروبية 1979. وغاب فوريست عن الدوري الممتاز منذ هبوطه في 1999، حتى إنه كان على وشك السقوط إلى الدرجة الثانية في الموسم الماضي قبل أن ينجو من ذلك.