ها هو دوري «زين» يصل إلى محطته الأخيرة، ولأن نادي الهلال خارج الحسابات، فلم يتم الحسم باكراً كما حدث في الموسمين الماضيين، وكعادته الهلال يمنح الفرصة للفرق، لتهنأ ببطولات يقدمها لهم عن طيب خاطر، ولا يستأثر بالكعكة لوحده، على رغم أن الكعكة لا تريد أحداً سواه! هذا العام هناك بطل جديد، إما الأهلي أو الشباب، وسيكون النهائي بينهما ملحمة، ستغسل كل تعب موسمنا وجراحه. النهائي الكبير المرتقب يحتاج إلى أن نخرجه كما يجب، ونحاول من الآن أن نخلق أجواء إيجابية له، ليكون كل طرف متوشحاً كل الرضا بعد المباراة، فاز بها أو خسر. مباريات الجولة ما قبل الأخيرة حفلت بالكثير، اتفق الشباب والأهلي على أن يكون الحسم بينهما، ولا طرف ثالث يؤثر في قرارهما، واتفق الفتح أنه أصبح من الكبار، وجعل الاتحاد والنصر خلفه، وبقي المركز الثامن ينتظر من يتوج بالصعود لكأس الأبطال، أما صراع الهبوط بين التعاون والقادسية فتأجل حسمه، ولو كان لي من الأمر شيء لجعلتهما يهبطان ويصعد بدلاً منهما صاحب المركز الثالث في الدرجة الأولى لأنه أحق بالفرصة منهما! شهدت الجولة ما قبل الأخيرة أحداثاً لا ندري نفرح بها، أم نضحك عليها، وهي إشارات بدء كل شوط، والتنسيق الذي تم بين الملاعب في ذلك، كان يتم بطرق بدائية لا تنم عن الاحترافية بحال من الأحوال، وكان يستحق أن يكون حلقة من «طاش ما طاش»، تلفونات جوال، ونظرات حكام داخل الملعب، ومراقبون من الخارج، تشعرك بشفافية دورينا والصدقية التي يتميز بها، والعدل الذي يعم كل جنباته، وكأني بأمس كان يوماً طويلاً على الكل حكاماً ولجاناً وإدارات ملاعب، واتحاد القدم ومسؤولي دوري «زين»، حتى القناة الرياضية، ونقلها للمباريات السبع في الوقت ذاته، لو كنا نضع برمجة عادلة من بدء الدوري، ولا نسمح لأي أحد بتغييرها ما احتجنا لأتون النقل. أتمنى أن تنتهي الجولة الأخيرة على خير، وأن لا يحدث ما يعكر الصفو، ونخرج برياضتنا عن النص، بخاصة أننا نعيش في وضع موقت، بلا كبير فيطاع، وبلا رئيس يملك القرار. [email protected] @k_batli