على رغم مشاريع التوسعة التي يتم تنفيذها في عدد من المنافذ الحدودية مثل، جسر الملك فهد، وسلوى، والبطحاء، إلا أن التصاميم الهندسية لهذه التوسعات يبدو أنها لن تفي بالغرض بعد مرور خمس سنوات، نظراً للإقبال الكبير على المنافذ الحدودية خلال السنوات الماضية، التي أشارت إحصائية إلى أن عدد المسافرين عبر المنافذ الحدودية لعام 2011، بلغ 61 مليون مسافر. وتسقط المنافذ الحدودية في الاختبار في أيام الإجازات والعطل الرسمية، بسبب أعداد المسافرين، التي يضطر فيها إلى الانتظار لساعات طويلة لإنهاء إجراءاتهم ، فيما تتسبب هذه الإجراءات في عدول الكثير من المسافرين عن فكرة السفر وقضاء الإجازة في منازلهم. وشهد الأسبوع الماضي، عقد اجتماع بين مديري الجمارك والجوازات في المنافذ البرية والبحرية والجوية، في المنطقة الشرقية، ونائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، الذي طالبهم بمحاسبة المقصرين من العاملين في المنافذ الحدودية، لافتاً إلى أن تقصيرهم «يؤثر على سمعة عملهم، وسمعة الأجهزة التي ينتمون إليها». ويأتي ذلك على خلفية حالات التكدس، التي شهدتها منافذ حدودية في المنطقة، خلال الفترة الماضية. وناقش الاجتماع استعدادات موسم الحج وإجازة عيد الأضحى المبارك، وتسهيل كل ما يخدم ضيوف الرحمن، وييسر عليهم، إضافة إلى خدمة جميع مستخدمي المنافذ، والاستعداد لتفادي الزحام وتكدس المسافرين. وتشمل منافذ المنطقة: مطار الملك فهد، وجسر الملك فهد (الرابط مع البحرين)، ومنافذ البطحاء (الإمارات)، والرقعي، والخفجي (كلاهما مع الكويت)، وسلوى (قطر). وتشهد منافذ المنطقة الشرقية، وبخاصة جسر الملك فهد، والبطحاء، والرقعي، زحاماً وحالات تكدس للمسافرين، وبخاصة خلال الإجازات والأعياد، وتعاني غالبية المنافذ من نقص الكوادر البشرية، التي تستوعب الأعداد الكبيرة من المسافرين عبر هذه المنافذ، إضافة إلى إشكالية تتمثل في تعطل نظام الجوازات والمرتبط بمركز المعلومات الوطني في أوقات متفرقة، والذي يستغرق صيانته في غالبية الأوقات، بين ساعتين إلى أربع ساعات، يتكدس خلالها المسافرون في المنافذ.