أدى توقف نظام الحاسب الآلي في جوازات المنطقة الشرقية، إلى تعطل المسافرين، وحدوث إرباك وزحام شديدين في حركة المغادرين والقادمين إلى منافذ المنطقة، وبخاصة جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، ومراكز سلوى، والبطحاء، والخفجي، والرقعي، على الحدود مع كل من قطر، والإمارات، والكويت على التوالي. كما طالت الأعطال خطوط الطوارئ التابعة لعدد من الدوائر الحكومية، إذ توقفت عن تلقي الاتصالات. وذكر مسافرون، تحدثوا ل «الحياة»، أن مدة توقف النظام بدأت منذ السادسة من مساء يوم الأربعاء الماضي، وحتى السابعة، ما أدى إلى حدوث تذمر بين عدد من المسافرين المغادرين والقادمين إلى تلك المنافذ». وعلى رغم عودة النظام إلى العمل بعد التوقف، إلا أن العمل «عاد متقطعاً»، ما أدى إلى تكدس المسافرين، الذين قرر بعضهم مغادرة الحدود والرجوع. فيما اضطر آخرون إلى افتراش الأرض أو البقاء داخل سياراتهم، وبخاصة بعد تطمينات المسؤولين لهم، بأن «إصلاح العطل لن يستغرق وقتاً طويلاً»، وأن النظام سيعود إلى عمله ووضعه الطبيعي «خلال فترة قصيرة». ورجحت مصادر، أن يكون سبب توقف النظام هو «التحديثات» التي أجريت على النظام في شكل روتيني، من جانب مركز المعلومات الوطني. وأضافت المصادر أن «العطل طال دوائر حكومية أخرى، مرتبطة في شبكة مركز المعلومات الوطني، مثل: المرور، والأحوال المدنية. إلا أن الأمور عادت إلى طبيعتها خلال فترة وجيزة». وتوقفت حركة المسافرين والشاحنات، في جسر الملك فهد، والمنافذ البرية، وتزامن التوقف مع حلول عطلة نهاية الأسبوع والإجازة المدرسية، إذ تشهد المراكز الحدودية حركة كثيفة في مثل هذه الأوقات. وشهد جسر الملك فهد الرابط بين المملكة والبحرين، توقف المركبات، وأبدى المسافرون تذمرهم من حدوث الزحام الذي وصفوه ب «الخانق»، وتزايد التذمر والاستياء بين المسافرين، وبخاصة من يعتزمون السفر جواً من مطار البحرين الدولي. وتواجد بعض المسؤولين في الجوازات، في كابينات السفر، لتفقد أجهزة الحاسب الآلي، ومحاولة معالجة الخلل. إلى ذلك، عاشت قطاعات حكومية في المنطقة الشرقية، «شللاً تاماً»، إثر انقطاع خطوط الاتصالات عصر أول من أمس، وبخاصة خطوط الطوارئ التابعة لعدد من الدوائر الحكومية، وبينها قطاعات أمنية. وأكد متصلون في هذه الجهات، وجود انقطاع في خطوط الهاتف الثابت والموبايل في واقعة هي الأولى من نوعها. كما تأثرت شبكة الإنترنت بالعطل، إذ توقفت، وانعكست آثار ذلك على شرائح واسعة من مستخدمي الشبكة. وعزت مصادر الانقطاع إلى «عطل فني مفاجئ من جانب شركة الاتصالات»، ما أدى إلى تعطل جميع الخطوط الساخنة في الفترة بين الخامسة إلى السابعة مساءً. وأصيبت حركة الاتصالات ب «الشلل التام» لمدة ناهزت ساعة ونصف الساعة، وعادت بعدها إلى العمل في شكل متقطع، وبصورة غير كاملة.