يعقد مديرو الجوازات والجمارك في خمسة منافذ برية في المنطقة الشرقية، اجتماعاً يوم السبت المقبل، لمناقشة الاستعدادات لموسم الحج وإجازة عيد الأضحى، وتسهيل عبور الحجاج القادمين من دول الخليج، والتيسر عليهم، إضافة إلى خدمة جميع مستخدمي المنافذ، وتفادي حدوث الزحام وتكدس المسافرين، الذي يتكرر في الإجازات، وبخاصة الأعياد. ويأتي هذا الاجتماع، الذي يترأسه نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، بعد أسابيع من «زحام خانق»، شهده منفذ البطحاء على الحدود السعودية – الإماراتية، والذي يُعد أكبر المنافذ البرية في الشرق الأوسط، من ناحية حركة مرور البضائع والشاحنات والمسافرين أيضاً، وتكدس المسافرون بأعداد كبيرة خلال إجازة عيد الفطر الماضي، وتجاوزت المدة القياسية التي يستغرقها المسافر لعبوره نحو 14 ساعة، وذلك في ظروف مناخية «سيئة»، وشهد المنفذ خصوصاً في الجانب السعودي منه حالات إغماء لأطفال ونساء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المياه إلى نحو 10 أضعاف. وتعتبر الشرقية أكثر المناطق السعودية عدداً في المنافذ البرية وتبلغ خمسة منافذ، تطل جميعها على دول مجلس التعاون الخليجي، وتضم منفذي الخفجي والرقعي المؤديان إلى الكويت، وجسر الملك فهد المؤدي إلى البحرين، ومنفذ سلوى بين السعودية وقطر، إضافة إلى منفذ البطحاء الذي يربط السعودية بالإمارات العربية المتحدة براً. فيما ينتظر إنشاء منفذ مع سلطنة عمان، في حال اكتمال الطريق البري بين البلدين. ويصنف جسر الملك فهد كأفضل المنافذ البرية بين المنافذ الخمسة، لاحتوائه على خدمات تتمثل في المطاعم والمقاهي، ودورات المياه، إضافة إلى خدمات أخرى. ويمتاز بقربه من مدينة الخبر في الجانب السعودي، ومدينة حمد في الجانب البحريني، يليه منفذ الخفجي الذي لا يبعد عن المدينة سوى خمسة كيلومترات في الجانب السعودي، أما منافذ الرقعي وسلوى والبطحاء، فتبعد مسافات كبيرة عن أقرب نقطة تتوافر فيها الخدمات الأساسية. وتشهد المنافذ البرية الخمسة توافد مئات الآلاف من السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام، وتزداد خلال المواسم خصوصاً في فترة العيد وفترة الحج. وتعاني غالبية المنافذ – بحسب ما ذكره عدد من المسافرين – من نقص الكوادر البشرية، التي تستوعب الأعداد الكبيرة من المسافرين عبر هذه المنافذ، إضافة إلى إشكالية تتمثل في تعطل نظام الجوازات والمرتبط بمركز المعلومات الوطني في أوقات متفرقة، والذي يستغرق صيانته في غالبية الأوقات، بين ساعتين إلى أربع ساعات، يتكدس خلالها المسافرون في المنافذ.