جنيف، لندن - «الحياة، رويترز - مع استمرار عمليات الجيش السوري في حمص وتزايد شدتها في إدلب، قال مسؤولون لبنانيون وأتراك إن المئات من المدنيين السوريين فروا في الأيام الماضية إلى الحدود اللبنانية والتركية هرباً من أعمال العنف. وقال ناشطون وشهود سوريون إن المئات بالذات من منطقة جبل الزاوية في إدلب، هربوا من قراهم مع دخول قوات الجيش السوري. وكان الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ادريان ادواردز قال إن الأممالمتحدة تقدر أعداد اللاجئين السوريين الذين فروا منذ بداية الصراع قبل نحو عام بما لا يقل عن 25 ألف لاجئ. وأضاف أن المعتقد أن عدداً كبيراً من السوريين نزحوا عن ديارهم داخلياً لكنه لم يعط تقديرات محددة. وهنا بعض الحقائق عن النازحين السوريين: - تركيا: قالت وزارة الخارجية التركية إن نحو 12 ألف سوري سجلوا كلاجئين في مخيمات عدة أقيمت في إقليم هاتاي في جنوب تركيا بعد وصول نحو 800 لاجئ خلال الأسبوع المنصرم. وقال مسؤول بوزارة الخارجية لرويترز إن ضابطين سوريين أحدهما برتبة عقيد كانا بين 234 شخصاً وصلوا إلى منطقة ريهانلي في هاتاي الجمعة. وأضاف أن أعداداً مشابهة تعبر الحدود الآن بصورة يومية. وكانت التقديرات السابقة للأمم المتحدة لسكان المخيمات في تركيا تشير إلى وجود نحو 10800 لاجئ وقال ادواردز إن الأعداد كانت مستقرة في شكل كبير خلال العام المنصرم. - لبنان: في لبنان يوجد ما بين 4000 و5000 لاجئ سوري في سهل البقاع ارتفاعاً من نحو 3000 قبل بضعة أسابيع. وفي الخامس من آذار قال سكان في بلدة عرسال الجبلية في سهل البقاع لرويترز إن نحو 150 أسرة وصلت من سورية خلال اليوم السابق في اكبر عملية لجوء حتى الآن. وقال احد اللاجئين لرويترز إن هذه العائلات سارت على الأقدام عبر التلال التي تغطيها الثلوج بحثاً عن الأمان لكن كثيرين آخرين اعتقلتهم قوات الأمن. وفي شمال لبنان قامت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والهيئة العليا للإغاثة في لبنان معاً بتسجيل 7000 لاجئ بينهم بضعة آلاف في مدينة طرابلس. ويعتقد أن نحو 1000 سوري لجأوا إلى مناطق أخرى في لبنان. - الأردن: سجل نحو 4500 سوري خلال العام الماضي في الأردن بينهم نحو 500 وصلوا في الفترة الأخيرة.