أفاد بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه بأنه خلال قيام دورية من الجيش بتعقب مطلوبين للعدالة في بلدة عرسال في البقاع أول من أمس، «تعرضت لإطلاق نار وللاعتداء بالحجارة من قبل عدد كبير من الأشخاص احتشدوا حول عناصر الدورية، ما أدى إلى إصابة آليتين بأضرار جسيمة». وأضاف البيان: «على اثر ذلك تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع إلى طبيعته، فيما تستمر هذه القوى بملاحقة مطلقي النار الذين فروا إلى جهة مجهولة، بالإضافة إلى المحرضين ضد عناصر الجيش لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص». في المقابل، أفاد بيان صادر عن اجتماع عقد في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس أمس بأن «مجموعة بثياب مدنية تضم عناصر ملتحية من ميليشيا حزب السلاح دخلت بلدة عرسال ليل الاثنين وحاولت خطف مواطن سوري من آل قرقوز، فما كان من أهل البلدة إلا أن تصدوا لها سلمياً بالحجارة والعصي ومنعوها من تنفيذ عملية الخطف». وقال البيان: «بما أن عرسال ليست أرضاً مستباحة، ولأن من يحاول خطف مواطن سوري لاجئ إليها ويعيش في حمى أهلها وهو غير مطلوب قضائياً بأي تهمة في لبنان فإنه يعتدي على السيادة اللبنانية وعلى كرامات أهل عرسال، فقد تم إحباط عملية الخطف ليتبين لاحقاً أن من بين المدنيين الذين شاركوا فيها عناصر من مخابرات الجيش اللبناني». وقال إن «عرسال ليست بلدة سائبة، وجيشنا الذي نحب ونقدر ونحترم ليس كتائب الأسد. ولقد تم تأمين العناصر العسكرية اللبنانية التي كانت ترتدي ثياباً مدنية في منزل أحد المختارين في عرسال حفاظاً على سلامة هذه العناصر»، مطالباً قيادة الجيش اللبناني ب «أن تجري تحقيقاً شفافاً في الاعتداء الذي تعرضت له بلدة عرسال حفاظاً على سمعة الجيش واحتراماً للسيادة اللبنانية في ذكرى استقلال صار مفقوداً».