خصصت جامعة الدمام، 123.5 مليون ريال، لإنشاء مشروع المجمع الطبي للكليات الطبية للبنات في المدينة الجامعية (كلية الطب). وقال المشرف العام على إدارة المدينة الجامعية الدكتور منصور الجديد: «إن المساحة الإجمالية للمبنى 28.154 متراً مربعاً، ويتكون من ثلاثة أجزاء، الأول والثاني بارتفاع خمسة أدوار، ويحويان المنطقة الأكاديمية والإدارية، والجزء الثالث بارتفاع دورين، ويشمل منطقة المدرجات، ومدة تنفيذ المشروع 36 شهراً، ويقع المشروع بجوار المستشفى الجامعي الجديد في المدينة الجامعية، مضيفاً أن «هذا المشروع المهم أحد المشاريع الحيوية التي تُنفذ في المدينة الجامعية». إلى ذلك، كشفت جامعة الدمام، أنها دعمت 25 بحثاً علمياً في عامي 2009 و2010، بنحو مليوني ريال. فيما تم هذا العام دعم أكثر من 150 بحثاً بزيادة تُقدر بستة أضعاف. وأكد وكيل عمادة البحث العلمي الدكتور عماد الشويمي، أهمية الأبحاث العلمية، معتبراً أنها «شريان رئيس لرقي الجامعات». وقال: «إن جامعة الدمام ركزت بشكل كبير، على دعم الأبحاث داخل الجامعة، إذ تضاعفت كمية الأبحاث المُمولة خلال السنوات الثلاث الأخيرة». بيد أن الشويمي، أقر بأن «الدعم المالي وحده لا يكفي، وهو جزء من رسالة العمادة»، لافتاً إلى أنه «لتكتمل هذه المنظومة؛ فإننا نحتاج إلى زيادة الوعي عند الباحثين، للتأكد من جودة مخرجات الأبحاث التي تعود بالنفع على المجتمع، علمياً وصحياً واقتصادياً»، مشيراً إلى حرص الجامعة على «الانتقاء والاختيار بدقة». وجاء حديث الشويمي، خلال انطلاقة ورشة عمل حول «استراتيجيات تطوير مخرجات الأبحاث العلمية»، التي تستمر حتى الأربعاء المقبل. ويقدم الورشة، الخبير العالمي في مجال الأبحاث الدكتور آلن جونسون (من أستراليا)، الذي تولى مناصب عدة في إدارة ومتابعة وتمويل الأبحاث في موطنه، وفي أوروبا على مدار 30 عاماً. وأبان وكيل عمادة البحث العلمي في جامعة الدمام، أن «الأيام الثلاثة الأولى من الورشة، تستهدف جميع الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، وتهدف إلى زيادة الوعي البحثي، وكيفية وصول الجامعات إلى المنافسة العالمية، وكيفية تركيز البحوث، وكذلك الاهتمام بسجل النشر للباحث، وأهمية أخلاقيات البحث العلمي. فيما ستقام جلسة خاصة يومي الثلثاء والأربعاء، تستهدف القيادات البحثية في الجامعة، وتشمل المشرفين على المراكز البحثية، ووكلاء الكليات للبحث العلمي والمشرفين على الكراسي العلمية، ورؤساء اللجان البحثية». بدوره، أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد العزيز الساعاتي، خلال افتتاحه الورشة، أن «الجامعة تتطلع من خلال سلسلة من المناشط العلمية وورش العمل، إلى التطوير والمعرفة، وبخاصة فيما يتعلق بالأبحاث العلمية، ما ينعكس على المخرجات». وذكر عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور عبدالله الأزرقي، أن «مهمات العمادة تهتم بتطوير الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، وإطلاعهم عن قرب على الخبرات العالمية، وما توصلت إليه التقنية في جوانب الحفاظ على جودة العمل البحثي، الذي تتطلع إليه الإدارة لتنفيذ الخطة الوطنية للعلوم والتقنية».