توج المنتخب السعودي للشباب بطلاً للبطولة الخليجية الأولمبية الرابعة لكرة القدم، بعد تغلبه على نظيره منتخب البحرين بهدفين من دون رد، في المباراة الختامية التي جمعتهما أمس في الملعب المغطى بأكاديمية أسباير الرياضية في العاصمة القطرية الدوحة، وحصل قائد «الأخضر الشاب» مصطفى بصاص على جائزة أفضل لاعب في البطولة، فيما أحرز المهاجم عبدالرحمن الغامدي لقب الهداف برصيد اربع أهداف. وكان المنتخب السعودي ترجم عطاءاته في هذه البطولة بفوز مستحق في مباراة الأمس، إذ واصل مسيرته بانتصاراته المتوالية من دون خسارة، ونجح مهاجمه «المتألق» عبدالرحمن الغامدي من تسجيل الهدف الأول من مجهود فردي إثر تسديدة من خارج منطقة ال18 سكنت مرمى حارس المنتخب البحريني خالد عبدالجليل (17)، أسهم هدف التقدم السعودي في أن يسيطر لاعبوه على مجريات اللعب مستحوذين على منطقة المناورة، على رغم وجود خمسة لاعبين في صفوف المنتخب البحريني في وسط الميدان، وسرعان ما تقاسم لاعبي المنتخب البحريني الكفاءة في الأداء الفني، وكاد اللاعب أحمد جلال أن يدرك التعادل من تسديدة من مسافة بعيدة لولا براعة الحارس السعودي أحمد الحربي الذي نجح في تحويل كرة جلال إلى ركلة زاوية (28). وكان من الطبيعي أن يعطي المدير الفني للمنتخب السعودي، الاسباني سيرخيو التعليمات للاعبيه بعدم المبالغة في الاندفاع الهجومي ليُغلق السعوديون منافذهم ويحافظوا على نظافة مرماهم طوال الدقائق المتبقية من الشوط الاول، مع محاولات لم يكتب لها النجاح قادها عبدالفتاح عسيري ومصطفى بصاص وفهد المولد وأحمد الشهري، في الوقت الذي عجز فيه البحرينيون من اختراق التحصينات الدفاعية السعودية التي شهدت تنظيماً جيداً منعت شتى المحاولات «الحمراء» باستثناء فرصة واحدة، أجاد فيها الحارس السعودي التدخل في الوقت المناسب (42). وتحسن أداء الفريقين على الصعيد الفني مع مطلع الشوط الثاني، وشهدت بداياته سجالاً هجومياً من الجانبين، ونجح اللاعب أحمد الشهري من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب السعودي بمهارة عالية، عندما وصلته كرة واجه بها المرمى البحريني وبعد مراوغة حارسه اودعها في شباكه (53)، وبعثر هذا الهدف الأوراق الفنية لمدرب البحرين أنطونيو أديسون ما جعله يجري تغييرات عدة ليدرك ما يُمكن إدراكه، غير أن المنتخب السعودي لعب بطريقة متماسكة تميل كثيراً للدفاع مع بقاء المولد والغامدي في دائرة المنتصف والاستفادة من الارتداد السريع. وسنحت فرص عدة للمنتخب البحريني كاد أن يدرك معها التعادل في أقل الاحتمالات، إلا أن الاستعجال من جهة وضعف الخبرة من جهة ثانية حرمتهم من تقليص الفارق أولاً، ومن ثم تعديل الكفة، إذ أضاع نواف الخالدي رأسية أعتلت العارضة السعودية (58)، وأهدر اللاعب نفسه فرصة مماثلة في الدقيقة الأخيرة من المباراة من إنفراد تام بمرمى الحربي، في حين حرم القائم الأيمن البحريني فرصة هدف ثالث للمنتخب السعودي، عندما صوب عبدالرحمن الغامدي كرة من مسافة بعيدة (64).