جدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» اسماعيل هنية امس، التأكيد على ان الانفاق المنتشرة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر «ستزول» عندما يتم فتح المعابر. وقال هنية خلال استقباله وفداً من «الجبهة العربية» التي تضم احزاباً مصرية عدة ويزور القطاع الفلسطيني، إن «الانفاق على الحدود المصرية جاءت بسبب الحصار على قطاع غزة وستزول عندما تفتح المعابر ويرفع الحصار عن القطاع». وشدد على اهمية التعاون الامني مع مصر «وأهمية المنطقة التجارية الحرة المشتركة وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه المساس بالأمن الفلسطيني والمصري». واغلقت مصر عشرات الانفاق المحفورة تحت الارض على الحدود بين اراضيها وقطاع غزة بعد الهجوم الدامي في سيناء الشهر الماضي، لكن معبر رفح الذي يعمل في الاتجاهين لسفر الحالات الانسانية، يتعرض الى الاغلاق المتكرر، وكان آخر هذه الاغلاقات اثر هجوم سيناء. واكد هنية ان زيارة شخصيات حزبية مصرية متضامنة مع الشعب الفلسطيني «تحمل معاني عظيمة لتؤكد موقف مصر الثابت في نصرة القضية الفلسطينية واحتضانها». واضاف ان هذه الزيارة «تأتي بعد جريمة سيناء النكراء التي تعرض لها ابناء الجيش المصري، والتي هدفت الى خلط الاوراق وتوتير العلاقة بين مصر وفلسطين وارباك المنطقة، ومجيء هذا الوفد يؤكد ان المخطط فشل، وان مصر هي حاضنة القضية الفلسطينية». وشدد على «عدم علاقة غزة من قريب او بعيد بما يمس امن مصر»، مؤكداً ان «امن مصر هو امن غزة، واننا مع التعاون الامني المشترك لحماية الحدود المشتركة». من ناحية أخرى، اكد رئيس الوفد هشام محمد عبد الرؤوف، ان زيارة غزة «تهدف الى تحقيق اهداف عدة، ابرزها كسر الحصار ونصرة اهل غزة، والهدف الثاني هو تبرئة الشعب الفلسطيني من حادثة سيناء ومما ادعاه البعض من اقوال مرفوضة، أن غزة قتلت الجنود المصريين للاستيلاء على سيناء».