في خطوة جديدة لالغاء حق عودة اللاجئين، اطلقت وزارة الخارجية الاسرائيلية حملة جديدة لليهود الشرقيين الذين وصلوا الى اسرائيل بعد 1948، تحت عنوان "انا لاجئ يهودي" وتدعوهم فيها الى تثبيت حقهم في الدول العربية التي جاءوا منها لافساح المجال امام الوزارة لحسم القضية عبر تحديد تعويضات لهؤلاء ولأبناء عائلاتهم. تسعى الحملة الى تجنيد اليهود الشرقيين بهدف نشر شهادات توثيقية واخرى ذاتية على صفحة "فيسبوك" التابعة للوزارة باللغات العربية والانجليزية والعبرية، يشرحون فيها ما تعتبره اسرائيل "معاناتهم وسلب حقوقهم في الدول العربية التي غادروها" وكيف تم سلب اموالهم وممتلكاتهم وطردهم ليس لسبب الا لانهم من الشعب اليهودي الذي اقام الدولة العبرية"، بحسب ما نُشر من تفاصيل لهذه الحملة. وكان نائب وزير الخارجية، اليميني المتطرف، داني ايالون اطلق الحملة. وفي ترويجه يقول انه ابن لاب جزائري طرد من الجزائر ويريد اليوم "تصحيح هذا الغبن التاريخي". واضاف مدعيا انه "تم طرد 865 ألف يهودي من الدول العربية"، أو "أجبروا على مغادرة بلدانهم معدمين ووصلوا إلى إسرائيل لاجئين، إلا أن قصة لجوئهم هذه لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي ولا من جانب دولة إسرائيل". والى جانب هذه الحملة، اعدت وزارة الخارجية فيلما وثائقيا تحت عنوان: "القصة الحقيقية للاجئين"، بمناسبة مرور ستين عاما على تأسيس وكالة الغوث الدولية. ويدعي هذا الفيلم أن الفلسطينيين هم الوحيدون الذين يرفضون انهاء ملف اللاجئين ويرفضون التوطين.