أوضح وزير الثقافة والإعلام عضو اللجنة الإشرافية العليا لمهرجان «سوق عكاظ» الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أن سوق عكاظ يعكس «صورة من الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة، وبيئة خصبة جديدة للإبداع والتنافس». وأشار في تصريح صحافي أمس إلى أن وزارة الثقافة والإعلام، «ستدشن هذا العام وللمرة الثانية معرض الكتاب الإلكتروني، بمشاركة دور النشر المتخصصة وذات العلاقة بالمحتوى العربي على شبكة الإنترنت». وقال وزير الثقافة والإعلام إن البرنامج الثقافي لهذا العام «يتضمن محاضرات، وندوات شعرية، فضلاً عن برنامج للجوائز يشتمل على جائزة شاعر عكاظ، وجائزة شاعر شباب عكاظ، وجائزة لوحة وقصيدة، وجائزة الخط العربي، وجائزة التصوير الضوئي، وجائزة الإبداع والتميز، وجائزة الفولكلور الشعبي، وجائزة عكاظ للإبداع والتميز العلمي، تبلغ قيمتها 200 ألف ريال، ليرتفع بذلك عدد جوائز عكاظ إلى ثماني جوائز تقدر قيمتها الإجمالية ب1.1 مليون ريال». من جانبه، اعتبر أمين اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق أن المهرجان «ثروة تاريخية أخرجت المملكة إلى العالم العربي، بفضل الله أولاً، ثم بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تفضل برعاية السوق منذ انطلاقه فكرة ومشروعاً على أرض الواقع في عامه الأول، ثم واصل متابعته الدقيقة لتطور أنشطته وبرامجه عاماً بعد آخر، انطلاقاً من حرصه الشديد على نجاحه وتطوره، إضافة إلى متابعة دقيقة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي يشرف بشكل مباشر على جميع أنشطة وبرامج السوق». وأكد الدكتور سعد بن مارق أن خالد الفيصل «يتطلع إلى أن يكون سوق عكاظ لبنة أساسية في تنفيذ الخطة العشرية واستراتيجية تطوير منطقة مكةالمكرمة، والمرتكزة على بناء الإنسان وتنمية المكان، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود ببلوغ المنطقة وإنسانها مكانتهما المستحقة، في جميع مجالات التنمية البشرية والعمرانية». وخلص إلى أن «سوق عكاظ» بدأ يستعيد دوره التاريخي، «كحاضن للإبداع الثقافي والأدبي والشعري، وكذلك الإبداع الفني بتنظيم العروض المسرحية والمعارض الفنية، إلى جانب إحياء الموروث الوطني ودعمه وتشجيعه والمحافظة عليه. كما أنه بدأ في مد جسوره للغد عبر نقل المعارف الحديثة والعلوم التقنية إلى المتلقي العادي، والتعريف بإسهامات المملكة فيهما لزوار المهرجان والمهتمين بهما».