أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي امس، أن القوات المسلحة الإيرانية على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل ضد بلاده. ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن وحيدي قوله إن « قادة الكيان الصهيوني من خلال تصريحاتهم العدائية ضد إيران يتجهون نحو التمهيد لانهيار كيانهم وجيشهم». وأضاف رداً على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بشأن استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران:» ثمة خلافات سياسية طرأت بين قادة الكيان الصهيوني بشأن إيران ومثل هذه التصريحات ليس لها أي قيمة». وقال إن «الصحوة الإسلامية دفعت قادة الكيان الصهيوني لإطلاق مثل هذه التهديدات ضد إيران والتي تأتي ضمن سياق الحرب النفسية للخروج من عزلتهم ولكن هذه الإجراءات لا تحل مشاكلهم الداخلية والإقليمية» . وأكد أن «القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للرد بشكل حاسم على أي عدوان إسرائيلي محتمل». في غضون ذلك، طالب رئيس حزب «كديما» والمعارضة الإسرائيلية شاؤول موفاز، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو امس، بتوضيح نواياه بشأن هجوم إسرائيلي منفرد ضد إيران، محذّراً من سقوط عدد كبير من القتلى ومن المسّ بالجبهة الداخلية. وبعث موفاز رسالة إلى نتانياهو طالبه فيها بعدم إرجاء أو تأخير الاجتماع الشهري بين رئيسي الوزراء والمعارضة بموجب القانون، وكتب في رسالته: «أطلب عقد الاجتماع من دون تأخير، وموضوعه نيّتك في قيادة دولة إسرائيل إلى الحرب». وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن موفاز أرفق رسالته بملحق سري، بعثه أيضاً إلى وزير الدفاع أيهود باراك، والمستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين، ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست روني بار أون، وتضمن أسئلة تتعلق بجاهزية إسرائيل لحرب مع إيران والعلاقات الإسرائيلية – الأميركية. وطلب موفاز الحصول على معلومات من نتانياهو حول الاحتياطي والمخزون الطبي وطب الطوارئ والعملة الأجنبية والمواد الخام وبضمنها الوقود للوسطين المدني والأمني، ومعلومات حول الطيران المدني وإخلاء منشآت إستراتيجية وإدارة الاحتياطيات الإستراتيجية الإسرائيلية. كذلك طلب موفاز من نتانياهو إطلاعه على الموقف الأميركي الرسمي من خيار مهاجمة إيران ومدى التفاهم بين حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية في المستويات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية والاقتصادية. الخطوط الحمراء وكتب موفاز في رسالته: «تواصل في الأيام الأخيرة تجاوز خطوط حمراء مهمة في أدائك وأداء قيادة حكومتك السياسي والأمني، وهذه استباحة مطلقة للنقاش العام في المواضيع الأكثر خصوصية من الناحية الأمنية، وتحولت إلى أمر اعتيادي لديك ولدى حكومتك». وأضاف موفاز أن «الدوافع من وراء علنية هذه الاستباحة لك تتضح بالكامل حتى الآن، لكن واضح الآن أنها ليست في مصلحة الدولة». وأشار موفاز إلى أن هجوماً إسرائيلياً ضد المنشآت النووية الإيرانية ستحقق نتائج محدودة وحسب، وحذر من سقوط عدد كبير من القتلى وكل ذلك «من خلال مس خطير بالجبهة الداخلية وتراجع عميق لوضع دولة إسرائيل السياسي». وقال موفاز في رسالته إلى نتانياهو إن «عملية عسكرية كهذه ليست أخلاقية وتفتقر إلى منطق العسكري في الظروف الحالية». وانتقد موفاز طريقة إدارة نتانياهو للعلاقات مع الولاياتالمتحدة وتساءل: «ما هو الهدف الحقيقي من وراء توسيع الشرخ مع الولاياتالمتحدة؟»، وأن «مسؤولين كباراً في الإدارة الأميركية أوضحوا لك ولوزير الدفاع وللموّقع أدناه التبعات الدرامية لعملية عسكرية إسرائيلية التي ستؤدي إلى تدخل فظ وغير شرعي في عمليات سياسية داخل الولاياتالمتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». كذلك انتقد موفاز طريقة رد نتانياهو على تصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز المعارضة لهجوم إسرائيلي منفرد ضد إيران وأن هجوماً كهذا لن يوقف تطوير البرنامج النووي الإيراني.