رويترز - اعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المنظمة وردت إمدادات غذائية وطبية حيوية إلى حلب اليوم الخميس في أول مرة تنجح فيها إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في دخول المدينة السورية المحاصرة منذ تصاعدت حدة القتال بها قبل أسابيع. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن قافلة من الشاحنات أوصلت إمدادات غذائية تكفي لإطعام 12500 شخص لمدة شهر ومواد لتضميد جروح ما يصل إلى 1000 مصاب تبعا لخطورة الإصابات. وقال هشام حسن المتحدث باسم الصليب الأحمر "رغم الظروف الأمنية الصعبة نجحت القافلة في دخول المدينة. المساعدات وصلت إلى داخل المدينة وسيوصلها الهلال الأحمر العربي السوري الذي يعمل لمساعدة آلاف الأشخاص الذين يقيمون في 80 مدرسة بأنحاء حلب." وتجمعت عائلات نزحت من ديارها داخل أماكن للإيواء مكتظة بالسكان في حلب المدينة التجارية الكبيرة بشمال سورية التي يقول معارضون لنظام الحكم إن قوات الحكومة تقصفها بالمدفعية وطائرات الهليكوبتر. وأجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعض موظفيها الأجانب من سورية قبل أسبوعين ولا يزال معظم موظفي الإغاثة التابعين لها في البلاد والبالغ عددهم 50 شخصا في العاصمة دمشق منذ تصاعد الصراع في اواخر يوليو تموز. وقال حسن إن الصليب الأحمر لم ينجح قبل اليوم في إرسال إمدادات إلى حلب حيث لم يتوفر الحد الأدنى من ظروف السلامة التي يشترطها وذلك رغم تزايد الحاجة إلى المعونات الإنسانية. وأضاف "المعونات تذهب إلى المدنيين في كل المناطق التي تستطيع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري الوصول إليها بدون تمييز." وعين الرئيس السوري بشار الأسد رئيسا جديدا للحكومة اليوم الخميس ليحل محل أكبر مسؤول سوري انشق على النظام الحاكم في حين ابعدت قواته المعارضين من حي صلاح الدين في حلب. وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية إن الهلال الأحمر العربي السوري اضطر لتعليق معظم أنشطته في حلب قبل أسبوعين لظروف "بالغة الخطورة على الأرض" لكن عشرات المتطوعين فيه يواصلون العمل في ظروف صعبة. وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ثمة احتياجات كبيرة في مناطق أخرى في سورية منها مدينة حمص التي لجأ آلاف النازحين فيها إلى مدارس ومبان عامة أخرى التماسا للأمان. وورد الصليب الأحمر إمدادات غذائية تكفي لإطعام 20 ألف شخص لمدة شهر في حمص الأسبوع الماضي علاوة على مولد للكهرباء لزيادة طاقة محطة مياه الشرب التي توفر 80 في المئة من احتياجات 800 الف شخص من السكان والنازحين في المدينة. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن العديد من مصانع الدواء في سورية توقف عن العمل الأمر الذي أدى إلى نقص خطير في الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة والأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم "يواجه العديد من منشآت الرعاية الصحية تحديات متزايدة في علاج المصابين حيث عطلت أعمال العنف خدماتها وأصبحت المواد الطبية نادرة".