أ ف ب - أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة أن آلاف النازحين في سهل الحولة حيث وقعت مجزرة الأسبوع الماضي، يتلقون المساعدة من اللجنة الدولية يعاونها الهلال الأحمر السوري. وقتل 109 أشخاص على الأقل بينهم 49 طفلاً يومي الجمعة والسبت الماضيين في قرية في هذه المنطقة القريبة من مدينة حمص ما أثار غضب المجتمع الدولي. وأعلنت ماريان غاسر رئيسة وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحسب ما جاء في بيان نشر في جنيف أن «الناس تركوا خلفهم كل شيء وهم يفرون لإنقاذ حياتهم». وشهدت قرية برج القاع التي يقطن فيها حوالى ألف نسمة، وصول خمسة آلاف نازح في ليلة واحدة. وقالت ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «لم يكن هناك ما يكفي من مواد غذائية ومياه وأدوية للجميع». وتدخل الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الأسبوع حيث قدما المواد الغذائية وحليب الأطفال والفرش والأدوية. وقام فريق من المتطوعين وستة أطباء من الهلال الأحمر بمعالجة الجرحى في مكان وقوع المجزرة. وتبقى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقة جداً حيال الوضع الإنساني في المناطق السورية الأخرى. وفي محافظة حماة (وسط) عالج الهلال الأحمر السوري عشرات الجرحى اثر أعمال عنف، بحسب البيان. وفي مطلع أيار (مايو) تمكن مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر من القيام بزيارة إلى السجن المركزي في حلب، ثاني أكبر سجن في البلاد، وفقاً «للمعايير التي تضعها المنظمة». وتنص هذه المعايير خصوصاً على أن يتمكن المندوبون من مقابلة المعتقلين من دون شهود. وبعد زيارة سجن دمشق، يكون سجن حلب الثاني الذي تزوره اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الحصول على إذن من الحكومة السورية.