رويترز، أ ف ب - قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنها تعمل على مدار الساعة لتوفير الغذاء والمساعدة الطبية لآلاف المدنيين الذين فروا من أعمال العنف المتصاعدة في سورية. وأضافت أن مهندسي المياه التابعين لها يحاولون تحديث خطوط الإمداد أو توصيل مياه شرب نظيفة للنازحين المقيمين في منطقتي حمص والحولة المضطربتين. وذكرت في بيان صدر في جنيف أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري يواصلان جهودهما لمساعدة عشرات الآلاف في مناطق القتال في أقرب وقت ممكن». وقالت اللجنة، وهي المنظمة الدولية الوحيدة التي تنشر عمال إغاثة في سورية، إن فرقها زارت هذا الأسبوع حلب وإدلب والمناطق الريفية المحيطة والنبك الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً شمال شرقي دمشق. وقال الكسندر ايكوي نائب رئيس وفد الصليب الأحمر في سورية: «هناك المزيد والمزيد من الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة... في بعض المناطق لا يستطيع الناس الخروج ولا يتسنى إدخال المساعدات». وفي استراتيجية تهدف إلى ضمان توفر المساعدات إذا تفجر القتال أوصلت اللجنة أغذية وحشيات وبطاطين ومواد طبية إلى فروع الهلال الأحمر العربي السوري في شتى أنحاء البلاد. وأضافت اللجنة: «هذه الترتيبات تساعد المنظمات على تلبية الاحتياجات العاجلة بسرعة وهو أمر له أهمية خصوصاً في ضوء تزايد أعمال العنف». وتم إرسال إمدادات طبية إلى حلب ودمشق وريف دمشق ودرعا وحماة وحمص وإدلب وطرطوس. وفي أنقرة أكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ ثلاثين ألف شخص. وقال إن «400 سوري عبروا الحدود التركية الخميس ما يرفع عدد اللاجئين إلى 30 ألفاً و800» شخص فروا من أعمال العنف المستمرة في بلادهم. ويتم استقبال النازحين في مخيمات أقامها الهلال الأحمر التركي في محافظات هاتاي وغازي عنتاب وكيليس وسنليورفا، فيما تتم معالجة نحو خمسين جريحاً ومريضاً داخل مستشفيات في تلك المحافظات.