قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة إن هناك أربعة مرشحين لخلافة المبعوث الأممي -العربي للأزمة السورية كوفي أنان، يتصدرهم ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني الأسبق. وأفادت المصادر أن القائمة تضم أيضاً مارتي اختساري، الرئيس الفنلندي العاشر (1994–2000) والحائز على جائزة نوبل للسلام لدوره في إنهاء الصراع في كوسوفو. وكارلا دول بونتي، المدّعية العامة السابقة في محكمة يوغوسلافيا السابقة، أما المرشح الأخير فهو ستيفان دوميستورا، مبعوث الأممالمتحدة إلى أفغانستان. ويعتبر موراتينوس (62 سنة) الأوفر حظاً وأبرز الأسماء المتداولة للإبقاء على حضور للأمم المتحدة في سورية. ويتحلى الديبلوماسي الإسباني بخبرة واسعة في كواليس الصراع العربي الإسرائيلي بشكل خاص. وقال مصدر ديبلوماسي غربي إن موراتينوس، قد يكون الأقرب إلى حمل وصية أنان، ليس بسبب دعم الاتحاد الأوروبي له لتولي المنصب وإنما بسبب علاقاته الوطيدة مع النظام السوري أيضاً، وتلك المستجدة مع قطر. ويسجل لموراتينوس حيازته لرقم قياسي لا ينافسه أي ديبلوماسي غربي آخر في عدد اللقاءات التي أجراها مع الرئيس الراحل حافظ الأسد، والرئيس بشار الأسد من بعده. وأكَّد ناصر القدوة، نائب المبعوث الأممي والعربي إلى سورية أنَّ «الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يجري محادثات مكثفة وجدية مع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية وجامعة الدول العربية، لتعيين مبعوث جديد، نظراً للأهمية الخاصة التي يحظى بها الملف السوري في الأممالمتحدة». وأضاف القدوة أنَّ «مهمة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان مستمرة من الناحية القانونية، إلى حين انتهاء فترة تكليفه نهاية الشهر الجاري»، مؤكِّداً أنَّ «أنان ما زال يمارس مهامه كمبعوث»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنَّ «هناك عوامل سياسية أثرت على مهمة المبعوث الأممي». وأكَّد أنَّ «المبعوث المقبل للأزمة يستند إلى قرارات دولية عدة في الملف السوري»، مُبيناً أنَّ «قرارات مؤتمر جنيف التي تنص على انتقال سلمي للسلطة وقرار جمعية الدول العامة بموافقة 133 دولة على ضرورة نقل السلطة، ستكون أرضية مناسبة لعمل أي مبعوث دولي مقبل».