أكد الدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث الأممي والعربي إلى سورية كوفي عنان أن المبعوث القادم للأزمة السورية، سيكون مسلحا بالإجماع الدولي بعد تصويت 133 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار العربي الذي صاغته المملكة الذي يطالب بانتقال سياسي للسلطة في سورية. وأوضح في تصريح ل«عكاظ» أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يجري مباحثات مكثفة وجدية مع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية والجامعة العربية، لتعيين مبعوث جديد، نظرا للأهمية الخاصة التي يحظى بها الملف السوري في الأممالمتحدة. وأضاف القدوة أن مهمة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان مستمرة من الناحية القانونية، إلى حين انتهاء فترة تكليفة نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن عنان مازال يمارس مهامه كمبعوث، لا فتا في الوقت نفسه إلى أن هناك عوامل سياسية وعملانية أثرت على مهمة المبعوث الأممي. وأكد أن المبعوث المقبل للأزمة يستند إلى قرارات دولية عديدة في الملف السوري، مبينا أن قرارات مؤتمر جنيف التي تنص على انتقال سلمي للسلطة وقرار الجمعية العامة بموافقة 133 دولة على ضرورة نقل السلطة، ستكون أرضية مناسبة لعمل أي مبعوث دولي مقبل. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن استقالة كوفي عنان من منصبه في غمرة تصاعد النزاع وخروجه عن السيطرة في سورية، فيما أبدت العديد من الدول الغربية أسفها على قرار الاستقالة.