تبادلت القوائم المسيحية في اقليم كردستان الاتهامات لتلقيها دعم الحزبين الكرديين للفوز بمقاعد كوتا الأقليات في انتخابات برلمان الإقليم التي أجريت اخيراً. وتشير نتائج الفرز الأولية، غير الرسمية، الى تقدم قائمة «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري» على القوائم الباقية وحصولها على ثلاثة مقاعد من اصل خمسة، ما عزز اتهامات بعض القوائم لكوادر في الحزبين الكرديين الرئيسيين (الديموقراطي) و(الاتحاد الوطني) بتأييد قائمة «المجلس الشعبي». ومع تعزز قوة المعارضة في خريطة برلمان اقليم كردستان المقبل بعد فوزها بما يقارب 40 مقعداً على الأقل من مجموع 111 مقعداً في الانتخابات الأخيرة تحولت الأنظار الى مقاعد الأقليات (11 مقعداً) باعتبارها ستكون حاسمة في موازنات البرلمان. وقال سكرتير منظمة كلدو اشور التابعة للحزب الشيوعي الكردستاني، التي كانت احد مكونين اثنين لقائمة «الحكم الذاتي للكلدان السريان الأشوريين» كورئيل ايشو خاميس ل «الحياة»،ان «العملية الانتخابية سارت في شكل جيد على رغم وجود بعض الخروقات البسيطة التي لا تؤثر في النتيجة». وأضاف «في شكل عام نحن راضون على النتيجة، المهم لدينا هو نجاح العملية الانتخابية التي تدعم في شكل كبير النهج الديموقراطي في الإقليم». وتشير نتائج الفرز الأولية غير الرسمية الى حصول قائمة «الحكم الذاتي» على مقعد واحد في البرلمان. وتتكون القائمة من منظمة كلدو اشور و «الحزب الوطني الأشوري» برئاسة وزير السياحة في حكومة الإقليم نمرود بيتو. وقال ضياء بطرس الأمين العام ل «المجلس القومي الكلداني»، أحد مكوني قائمة «الكلدان الموحدة»، «كنا نأمل بأن تكون الانتخابات شفافة وديموقراطية كما كانت في ايامها الأولى، لكن معلوماتنا تقول إنه وقبل اسبوع من يوم الاقتراع وجهت بعض الأطراف ومن بينها كوادر محلية في الحزبين الرئيسين بالتصويت لمصلحة احدى قوائم شعبنا على رغم أن السيد مسعود بارزاني أكد ومعه المكتب السياسي للحزب الديموقراطي على عدم التدخل في انتخابات المكونات الأخرى نهائياً». وأضاف «اتصلنا بمسؤولين في الحزب الديموقراطي وأكدوا لنا أن مثل هذه التصرفات والتوجيهات شخصية ولم تتم بالتوجيه من قيادة الحزب، كما لاحظنا وجود سيارات يوم الانتخابات تقل الناخبين وتوزع عليهم الدعاية الانتخابية لقائمة معينة». وبحسب نتائج الفرز الأولية غير الرسمية فأن قائمة «الكلدان الموحدة» لم تحصل على أي مقعد في البرلمان. وتتكون القائمة من «المجلس القومي الكلداني» و «حزب الاتحاد الديموقراطي الكلداني» برئاسة النائب ابلحد افرام ساوا. وكان النائب يونادم كنا سكرتير «الحركة الديموقراطية الأشورية» قال في تصريحات سابقة أن احزاباً كردية دعمت احدى قوائم المسيحيين في انتخابات برلمان الإقليم من خلال حض اشخاص من غير المسيحيين للتصويت لها ما اثر في زيادة القاسم الانتخابي وجعل طريق الوصول الى البرلمان صعباً أمام القوائم الأخرى. وبحسب نتائج الفرز الأولية غير الرسمية فأن قائمة «الرافدين» التابعة ليونادم حصلت على مقعد واحد. ونفى رئيس «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري» جميل زيتو صحة الاتهامات الموجهة الى قائمة المجلس، مبيناً أن اصوات الكثير من المسيحيين ذهبت الى قوائم من خارج التمثيل النسبي. وقال زيتو ل «الحياة» أن «الاتهامات ضد قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري غير صحيحة تماماً، بل بالعكس، الكثير من اصوات ابناء شعبنا ذهبت الى قوائم أخرى من غير قوائم المسيحيين، هذه مجرد تلفيقات في مسلسل ليس جديداً علينا». وأفاد مكتب رئيسة لجنة الانتخابات في اقليم كردستان العراق حمدية الحسيني أن «ليس من المعلوم أن يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الثلثاء بسبب عدم ورود قرار بذلك من المفوضية في بغداد».