يُعتبر «القرقيعان» الاسم الشعبي لهذه العادة السنوية، أو «القرقيعانة» أو «الكركيعان» حسب مسمياتها في دول الخليج، من أهم العادات الشعبية الشعبانية والرمضانية في المنطقة، التي تتكرر مرتين في العام، الأول في منتصف شهر شعبان، والثاني في منتصف شهر رمضان المبارك، حيث تنتشر هذه العادة انتشاراً واسعاً في السعودية، والبحرين، والكويت، وقطر، والإمارات، والعراق، وجنوب إيران، وكذلك بعض البلدان الإسلامية . وبدأ الأهالي في السعودية هذا العام الاستعداد مبكراً ل «القرقيعان»، الذي ينتظره الأطفال بكثير من الشوق، وتذكر السبعينية (أم محمد) هذه المناسبة بحنين إلى الماضي «كان اللبس التقليدي للفتيات الجلابية والبخنق، والفتيان إما الثوب أو لبس البحارة وزار وطاقية، ولايزال البعض ملتزما ويحب أن يرتدي أبناؤه هذا اللباس أو يقوم بشراء ملابس جديدة لهم». وتختزن ذاكرة أهل الخليج الكثير من الأهازيج الشعبية التي يكررها الأطفال على مسامع ربات البيوت قبل حصولهم على الحلوى والمكسرات، إلا أن أكثرها شيوعاً بين الأطفال هي: قرقع قريقيعان... عطونا الله يعطيكم... بيت مكة يوديكم... يا مكة يا معمورة... يا أم السلاسل والذهب... عطونا من مال الله... يسلم لكم عبد الله... عطونا دحبة ميزان... يسلم لكم عزيزان... باب الكرم ما صكه... ولا حط له بوابة ويكرر الأطفال هذه الأهازيج، حيث تطالبهم ربات البيوت بالدعاء لهم ولأصحاب الدار بالخير والصحة والعافية، وتبقى الدعوة المحببة للجميع بأن يوفق الله أصحاب المنزل للحج في هذا العام.