القطري ناصر العطية بطل متعدد المواهب وصل الى اعلى المراتب العالمية في عالم السيارات من خلال سباقات السرعة او السباقات الصحراوية، او في الرماية التي عادل فيها الرقم العالمي لمنافسات السكيت. يتهيأ العطية حالياً للمشاركة في اولمبياد في لندن، الذي سيشهد ظهوره الخامس في دورات الالعاب الاولمبية، ويبحث عن احراز ميداليته الاولمبية الاولى. بدا العطية واضحاً بالقول «هدفي انهاء المنافسة في احد المراكز الثلاثة الاولى»، مؤكداً: «لكنني على اي حال سعيد جداً بمشاركتي الخامسة في الالعاب الاولمبية». ويشارك العطية في لندن مع مواطنه راشد العذبة الذي ينافس في الدبل تراب. النجم القطري هو بطل الشرق الاوسط للراليات سبع مرات، كما انه احرز لقب رالي داكار العام الماضي، وفشل في الاحتفاظ به هذا العام بسبب عطل ميكانيكي في سيارته اضطره الى الانسحاب باكراً. وللمصادفة، فان بطل الراليات القطري توجه بسرعة من منافسات رالي داكار بعد انسحابه الى الدوحة للمشاركة في بطولة اسيا في كانون الثاني (يناير) الماضي، التي حجز فيها بطاقته الى نهائيات لندن، وليس هذا فقط، بل انه عادل الرقم العالمي في منافسات السكيت باصابته 150 طبقاً من 150. تقدم العطية في البطولة الاسيوية على راميين عربيين آخرين حجزا بطاقتيهما الى اولمبياد لندن هما الكويتي عبدالله الطرقي الرشيدي (147 طبقاً)، والاماراتي الشيخ سعيد آل مكتوم الثالث (146). ويقول العطية: «وصلت الى التصفية النهائية في اولمبياد سيدني 2000، ونلت المركز الرابع في اولمبياد اثينا 2004»، مضيفاً: «صحيح بأنني مشغول كثيراً بالمشاركة في رياضتين، لكني جاهز للمنافسات الاولمبية، خصوصاً بعد معادلة الرقم العالمي باصابة 150 طبقاً، ولذلك انا سعيد جداً لوجودي هنا في لندن». وتابع: «انا سائق محترف، فزت في العام الماضي برالي داكار، واستمتع في الوقت ذاته بمنافسات الرماية، خصوصاً انني هنا امثل بلدي، وهذا امر رائع». وتحدث عن ابتعاده عن الرماية قائلاً: «ابتعد احياناً عن رياضة الرماية مدة 6 اشهر بسبب ضيق الوقت»، مضيفاً: «لكنني اواظب على تدريبات اللياقة بمعدل ساعة صباحاً واخرى مساء، فيجب ان ابقى جاهزاً للراليات التي تتطلب جهداً بدنياً كبيراً». واعتبر العطية انه «ليس من السهل الانتقال من الراليات الى الرماية، لكنني كثفت تدريباتي في الرماية في الشهرين الاخيرين في ايطاليا وفرنسا وتشيخيا والنمسا». وعن طبيعة المنافسة في لندن قال: «ستشهد الالعاب منافسة قوية للغاية بين الرماة كافة من جميع الدول، فهناك 36 رامياً في هذه المنافسة وهم الافضل في العالم، ولذلك فان الامر لن يكونه سهلاً، الا انني سأقاتل وسأحاول الفوز». تعلم العطية (42 عاماً) الرماية من والده، كما ان شقيقه عبدالعزيز ينافس في بطولات الرماية القطرية. كان الرامي القطري قريباً من الصعود الى منصة التتويج في الدورات الاولمبية، فاصاب 120 طبقاً في اتلانتا 1996، و145 في سيدني، وكانت افضل نتائجه في اثينا 2004 حين اصاب 147 طبقاً وحل رابعاً، ثم تراجع مستواه في بكين 2008 مسجلاً 117 طبقاً. ويستهل العطية المنافسات اليوم الاثنين.