بعد أن فاوض مواطن سعودي عصابات داخل الأردن لاستعادة سيارته، تعرض طالب سعودي آخر لسرقة سيارته أمام الجامعة الأردنية في عمان أول من أمس. وذكر علي العنزي من سكان منطقة الحدود الشمالية أنه أوقف سيارته في مقابل الجامعة أمام إحدى الشقق السكنية، وأثناء عودته من الجامعة تفاجأ بعدم وجود سيارته، من نوع (داتسون)، وقال: «سألت الموجودين هناك وأفادوني بعد علمهم عن شيء، ثم توجهت على الفور إلى مركز شرطة تلاع العلي، وهو أقرب مركز شرطة وتم تسجيل محضر بالحادثة». وأشار العنزي إلى أن المسؤولين في السفارة السعودية في الأردن طلبوا منه إنهاء إجراءات البلاغ وتصديقه من وزارة الداخلية الأردنية والمحكمة ومراجعتهم ليتم إكمال الإجراءات. من جهته، أوضح رئيس قسم شؤون الرعايا السعوديين في السفارة السعودية بعمان الدكتور علي العباد أن السفارة تقوم بتكليف محامي لمتابعة القضايا حال تلقيها بلاغات حولها، محذراً المواطنين السعوديين من ترك الأغراض الثمينة داخل السيارات، مثل المحافظ والجوالات وجوازات السفر، وعدم إيقاف السيارة في الأماكن المظلمة، لأن ذلك يعرضها للسرقة أو لكسر زجاجها لسرقة ما بداخلها. وكانت «الحياة» نشرت في عددها أمس، شكاوى لطلاب سعوديين تعرضوا لسرقة سياراتهم في الأردن طوال الأيام الماضية، وذكر القائم بأعمال السفارة السعودية في الأردن الدكتور حمد الهاجري ل«الحياة»، أن استرجاع سعوديين لسياراتهم المسروقة عن طريق التفاوض مع السارقين بواسطة وسطاء أمر موجود، إذ تمت سرقة أكثر من 45 سيارة سعودية في العام الماضي. ودعا المتحدث الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية المقدم محمد الخطيب مَن تُسرق سياراتهم إلى عدم التجاوب مع السارقين، وإبلاغ الشرطة فوراً للقبض على السارقين، وأن هذه الحوادث متابعة من الجهات الأمنية الأردنية، مشيراً إلى تسجيل حوادث عدة لسرقة سيارات سعوديين بسبب تركها مفتوحة. يذكر أن سيارات السعوديين المستهدفة بالسرقة هي غالباً سيارات من نوع «تويوتا جيب وهاي لوكس»، إذ تقوم العصابات المنظمة بسرقة السيارات وتفكيكها وبيعها قطع غيار للمحال التجارية والورش في منطقة تسمى «اللبن» جنوب العاصمة الأردنية.