أعلن مسؤول إسرائيلي إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتعامل بشكل مسؤول مع السلاح الكيميائي الموجود بحوزته وأنه يتخذ إجراءات لمنع سقوط هذا السلاح بأيدي المعارضة السورية. ونقلت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء عن المسؤول الإسرائيلي الذي لم تذكر هويته، قوله إنه "على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها الأسد إلا أنه يتعامل مع السلاح الكيميائي بشكل مسؤول". وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الأسد بدأ بنقل قسم من الأسلحة الكيميائية من المخازن التي يخزن فيها في الأيام العادية إلى قواعد عسكرية بعيدة أكثر عن المناطق التي تجري فيها المعارك أو إلى أماكن تخضع لحراسة بمستوى عال جدا. وتابع أن نظام الأسد اتخذ إجراءات مؤخرا من أجل منع سقوط السلاح الكيميائي بأيدي "المتمردين" في إشارة إلى المعارضة السورية والجيش السوري الحر. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى تقارير ترددت في الفترة الأخيرة حول محادثات أميركية – إسرائيلية حول السلاح الكيميائي السوري وأن الولاياتالمتحدة تحاول إقناع إسرائيل بعدم مهاجمة مخازن هذا السلاح تحسبا من أن عملية كهذه ستساعد الأسد على البقاء في الحكم لفترة أطول وتجند دعما له داخل سورية. وأضافت الصحيفة أن الأميركيين أوضحوا للإسرائيليين في هذه المحادثات أنهم يراقبون مخازن الأسلحة الكيميائية السورية بوسائل استخباراتية ويجرون اتصالات مع جهات في الجيش السوري الحر ومع الأردن وتركيا من أجل حراسة السلاح الكيميائي في سورية ووفقا للتجربة التي تراكمت عقب سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، حيث عملت قوات كوماندوز أميركية وغربية بالتعاون مع الثوار الليبيين على حراسة مخزون الأسلحة الكيميائية قبيل إخراجه من الدولة أو تفكيكه وإبطال مفعوله.