قال وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إن تفجير دمشق الذي أدى إلى مقتل العديد من المسؤولين السوريين الكبار «ضربة كبيرة» للنظام و«للمحور المتطرف» المؤلف من إيران وحزب الله. وقال بيان صادر عن مكتب باراك إن وزير الدفاع أدلى بهذه التصريحات في جولة قام بها في هضبة الجولان المحتلة. وأوضح باراك أن «ما حدث هناك سيسرع سقوط نظام عائلة الأسد. هذا يمثل ضربة قوية له وللمحور المتطرف من الإيرانيين وحزب الله». وتابع «على الرغم من افتقادهم للتدريب هم الأكثر تصميماً وبدأوا بالسيطرة على قطاعات متزايدة من الأراضي السورية ... بما في ذلك دمشق وضواحيها». وتابع أيهود باراك إن «سيطرة عائلة الأسد تنهار وأصبح سقوطها أمراً ملموساً ولا احد يستطيع أن يعرف ما الذي سيحدث لها لأن كل العناصر تعمل هناك». وأضاف انه من المحتمل «بعد سقوط الأسد أن يحاول حزب الله السيطرة على الأسلحة المتطورة في سورية لتهريبها إلى لبنان بخاصة صواريخ ارض ارض الثقيلة أو الأسلحة الكيماوية». ورأى باراك أن الجولان «قد يصبح قاعدة للعناصر الإرهابية». كما قال باراك إن إسرائيل ستمنع أي تدفق للاجئين السوريين إلى هضبة الجولان. وتابع «اللاجئون (السوريون) لم يختاروا الاقتراب منا لكن في حالة سقوط النظام وهذا قد يحدث (القوات الإسرائيلية) هنا متأهبة ومستعدة وإذا كان علينا أن نوقف موجات من اللاجئين سنوقفها». وأوضح مصدر دفاعي إسرائيلي أن باراك في تصريحاته كان يتحدث فقط عن منع تدفق اللاجئين لا اغلاق الباب تماماً أمام سوريين يبحثون عن الأمان. إلى ذلك، أجرى مسؤولون عسكريون أميركيون محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين حول مخزونات الأسلحة السورية وإمكانية شن إسرائيل هجوماً عليها كما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» ليلة أول من امس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن البنتاغون لا يؤيد عملاً عسكرياً لتحييد ترسانة الأسلحة السورية لأنه يمكن أن يساعد الرئيس السوري بشار الأسد على الحصول على دعم في مواجهة تدخل خارجي. وقالت الصحيفة الأميركية إن توماس دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك أوباما توجه إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع لبحث الأزمة السورية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهما إن البنتاغون أجرى محادثات مع مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية حول ما إذا كانت إسرائيل ستتحرك لتدمير مرافق الأسلحة السورية. وقال مصدر إن الإدارة الأميركية لا تدعم هجوماً كهذا. وقال سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك:»يجب الموازنة بين فوائد هجوم إسرائيل على مرافق الأسلحة السورية، ومخاطر أن تقوم الحكومة السورية باستغلال خطوة كهذه في مصلحتها».