اضطر 10 سيّاح أجانب للسباحة لمدة تتجاوز الست ساعات بعد غرق قاربهم في البحر فيما كانوا مبحرين بين جزر في إندونيسيا. ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم عن المسؤول في عملية البحث بودياوان قوله في مقابلة: "أنقذ 13 شخصاً اليوم الإثنين، بعد يومين من غرق قاربهم الذي كان ينقل 25 شخصاً بسبب عاصفة. وكان القارب مبحراً بين (جزيرتي) لومبوك وكومودو في شرق إندونيسيا. وما زال أجنبيان في عداد المفقودين". وأضاف: "وجدناهم معاً، وكان بعضهم في قارب إنقاذ وآخرون عائمون بواسطة سترات النجاة على بعد نحو 100 كلم من منطقة سايب". وأجبر السيّاح على السباحة بسبب صغر حجم قارب النجاة، وعند وصولهم إلى شاطئ سانغيانغ وجدوا بركاناً بانتظارهم. واضطر هؤلاء إلى شرب بولهم فيما كانوا ينتظرون من ينقذهم، وهم يتلقون علاجاً الآن في المستشفى. وتضم هذه المجموعة سواح من جنسيات مختلفة كبريطانيا، نيوزيلندا، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا وهولندا. واستوعب قارب النجاة 6 أشخاص فيما اضطر الباقون إلى الحفاظ على قدرتهم على العوم قبل أن يقرروا السباحة إلى الشاطئ. وغرق الزورق الذي كان يقل 20 سائحا اجنبيا وخمسة من أفراد الطاقم الاندونيسيين ليل يوم السبت بين جزيرتي لومبوك وكومودو. وكان الزورق في رحلة بحرية لثلاثة أيام بين جزير لومبوك وهي مقصد محبوب للسياح وجزيرة كومودو الشهيرة برصد السحالي العملاقة. وتمتلك إندونيسيا سجلا غير مستقر للسفر البحري الآمن وسط تنقل آلاف العبارات بين جزر الأرخبيل الكثيرة. وغرقت سفينتان في الشهر الماضي خلال عطلة عيد الفطر ما أدى إلى مقتل 36 شخصا.