يعتبر الليمور وهو حيوان اشتهر بفضل فيلم الرسوم المتحركة «مدغشقر»، الحيوان الثديي الأكثر عرضة للانقراض اليوم في العالم، وفق دراسة جديدة أعدها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. وقال عالم الرئيسيات كريستوف شويتزر: «تضم مدغشقر أكبر عدد من الأنواع المهددة بالانقراض في المناطق التي تعيش فيها الرئيسيات، أو في أي بلد آخر في العالم». وأدرج أكثر من 90 في المئة من أنواع الليمورات التي لا تعيش سوى في مدغشقر في فئات الحيوانات «المعرضة لخطر كبير» و «المعرضة للخطر» و «الضعيفة»، وفق اللائحة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي يعدها الاتحاد. ويؤدي التدمير الشامل لبيئة الليمور الطبيعية أي الغابة الاستوائية والاستهلاك المتزايد للحوم الحيوانات البرية، إلى تراجع أعداد الليمور في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ العام 2009. وأشار الاتحاد إلى أنه بعد الاطاحة بالرئيس مارك رافالومانانا، «تدهورت تدابير حماية (الحيوانات) بشكل ملحوظ»، مضيفاً أن «الاضطرابات السياسية ساهمت في انتشار الفقر وتسريع الصيد غير الشرعي». وتمثل ليموريات مدغشقر 20 في المئة تقريباً من الرئيسيات في العالم، وهي تضم أصغر نوع من الرئيسيات واسمه «ميكروسيبوس بيرتا» ويزن 30 غراماً، والليمور ذا العينين الفيروزيتين. ويعتبر هذان النوعان «في خطر».