طهران، بوينس ايرس - أ ف ب - كرر القائد العام لقوات «الحرس الثوري» الايراني اللواء محمد علي جعفري أمس، تأكيد قدرة بلاده على ضرب المواقع النووية الاسرائيلية. وقال: «نستطيع انجاز المهمة بفضل التقدم الذي تحقق خلال العامين الماضيين، وأكدنا سابقاً ان كل الاراضي الاسرائيلية تقع في مرمى صواريخنا، ولدينا القدرة على الرد على هجوم اسرائيلي». وتؤكد ايران ان صواريخها الاكثر تطوراً من طراز «شهاب – 3» يبلغ مداها ألفي كيلومتر، ما يمنحها القدرة على ضرب الاراضي الاسرائيلية، لكن خبراء اجانب كثيرين يشككون في قدرتها على تنفيذ ضربة دقيقة بهذه الصواريخ المعدلة عن صاروخ كوري شمالي. في غضون ذلك، اتهمت دوريت شافيت، مسؤولة شؤون اميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الاسرائيلية، فنزويلا بتقديم وثائق مزورة الى ايرانيين لتسهيل تحركاتهم في المنطقة. وقالت لوكالة الأنباء اليهودية الناطقة باسم الطائفة اليهودية في الارجنتين: «هذه الوثائق تجعل الايرانيين لا يحتاجون الى تأشيرات لدخول اي بلد آخر في اميركا اللاتينية. ووصفت الصداقة بين ايران وفنزويلا بأنها «صريحة»، بعدما زار الرئيس الايراني كراكاس مرات، وتوجه نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز الى طهران. وأسفت شافيت التي ترافق وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في جولته التي تستمر عشرة ايام في اميركا اللاتينية، للتقارب المتزايد بين كراكاس وطهران، ما دفع وزارة الخارجية الفنزويلية الى الرد بعنف على هذه التصريحات، نافية وجود خلايا ل «حزب الله» اللبناني المدعوم من ايران على اراضيها. وأعلنت شافيت ايضاً ان ايران تملك «ماضياً ارهابياً» في هذه القارة، و «تحديداً في الارجنتين»، من دون ان تستبعد حصول اعتداء ثالث في اي جزء من المنطقة، بعد الاعتداء الذي استهدف السفارة الاسرائيلية في الارجنتين عام 1992، والثاني على مقر الطائفة اليهودية الارجنتينية في بوينس ايرس بعد سنتين. وأسفر الهجومان عن مقتل 107 اشخاص وجرح 500 آخرين.