شاركت ست طائرات شراعية مختلفة الأنواع، أول من أمس، في الفعاليات الشبابية «ضمن مهرجان صيف الشرقية 35»، والذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، وقامت الطائرات بعمل حركات استعراضية أمام مئات الشباب، الذين تجمعوا لمشاهدة العروض والحركات التي قامت بها الطائرات. وتعرف الشباب على قدرة الطيارين السعوديين ومهارتهم في التحليق في السماء لارتفاعات مختلفة، ليشكلوا لوحة فنية رائعة امتزج فيها سحر رمال ومياه شاطئ نصف القمر، وكانت الاستعراضات قد انطلقت عصر أول من أمس لنوعين من الطائرات الشراعية الأول يحمل اسم (براموتر) ويحمل قائد هذه الطائرة المحرك على ظهره، وأما النوع الثاني ويسمى (ترابك) والتي تتميز بكبر حجمها ويتم وضع المحرك على العربة، كما تحمل الطائرة شخصين وهما الطيار ومساعده. وأوضح ممثل نادي الطيران السعودي في المنطقة الشرقية هيكل الرويلي أن عدد فريق الطيران الشراعي في المنطقة الشرقية يبلغ 20 عضواً، ويحصل سائق الطائرة على رخصة وبطاقة عضوية، والرخصة دولية معتمدة في كل دول العالم وتتيح لحاملها الطيران، وحتى يحصل سائق الطائرة على الرخصة يجب أن يجتاز عدداً من الاختبارات والدورات لمدة شهر في التحكم الأرضي والطيران، إضافة إلى اجتياز 15 رحلة مع عدد من المدربين المعتمدين. وحول معدلات الأمن في الطائرات وأسباب وقوع الحوادث يقول الرويلي: «معدلات الأمن في هذه النوعية من الطائرات عالية جداً، كما أن الحوادث قد تقع بسبب الحركات البهلوانية، أما فيما يتعلق بمواصفات الطائرات يوضح الرويلي أن الطائرات تعمل بالوقود، وهي مستوردة من أميركا وأوروبا وتبلغ قيمتها من 40 إلى 300 ألف ريال بحسب قوة المحرك والشراع وبقية الإكسسوارات المكملة لها». وأضاف الرويلي أن صيانة الطائرات الشراعية تتم في المملكة على أيدي فنيين سعوديين وهي غير معقدة أو مكلفة على الإطلاق، ويبلغ أقصى ارتفاع في السماء للطائرة 300 قدم ولكن لا يمكن الطيران بها في الأجواء العاصفة أو الممطرة حرصاً على سلامة الطيارين. ويؤكد الرويلي أن هدف أعضاء الفريق هو إشباع الهواية والمشاركة في المهرجانات، إضافة إلى البحث عن المفقودين التائهين في الصحراء والأماكن التي لا تستطيع المركبات الوصول إليها بسبب وعورتها، مشيراً إلى مشاركة أعضاء الفريق الشهر الماضي في العثور على أحد المفقودين في الصحراء. وحول الأماكن التي يتم اختيارها للطيران الشراعي أفاد بأن كتب السلامة للطيران توضح أنه يجب اختيار المناطق المفتوحة للطيران. من جانب آخر، قدمت الفرقة «النجدية»، وفرقة الباحة» للفنون الشعبية عدداً من اللوحات الفولكلورية والشعبية، وذلك في متنزه الأمير فيصل بن فهد في الواجهة البحرية في كورنيش الخبر ضمن فعاليات صيف الشرقية، وارتدت الفرقة الشعبية الأزياء التراثية للعرضة والرقصات الشعبية، وذلك كموروثات شعبية تزخر بها منطقة نجد والباحة، واستمتع الحضور بما قدمته الفرقة في الواجهة البحرية في الخبر، وشهد اليوم الأول للفعاليات التي يشهدها متنزه الأمير فيصل بن فهد في الواجهة البحرية في كورنيش الخبر العرضة السعودية، ثم تابعوا بعد ذلك عروض الألعاب النارية التي أقيمت في الواجهة البحرية في الخبر. ومن المقرر أن تقوم فرقة «جدة» للفنون الشعبية اليوم بتقديم عروض فولكلورية ضمن ثماني فرق شعبية تشارك في فعاليات مهرجان صيف الشرقية، إذ ستقدم من خلالها موروثات شعبية لمناطق المملكة المختلفة بألوان ولوحات فولكلورية، تعرف زوار وأهالي الشرقية بما تحتويه المناطق من تاريخ وتراث. تدشين الخيمة التراثية وخيمة الطفل دشن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، فعاليات الخيمة التراثية وقرية الطفل، المقامتين ضمن مهرجان «صيف الشرقية 35». وتتضمن الخيمة التراثية، زوايا تعرض منحوتات وتحفاً أثرية، والتقاليد والمعارف الشعبية والفنون التشكيلية، والتي تبرز المعارف والمستلزمات التراثية والصور القديمة، كما تعكس الطابع الشعبي للمنطقة، إضافة إلى خيمة الطفل، التي تضم أركان الطفولة وتحاكي واقعها. وتضم الخيمة قرية تعليمية ترفيهية للأطفال، متعددة الأقسام يقضي فيها الأطفال أوقاتهم لمشاهدة الشخصيات الكرتونية، ومشاركة الألعاب الإلكترونية والمسابقات الترفيهية، كما تضم سبعة أركان، هي: مسرح ومرسم وسينما وركن الحلويات والمخترع الصغير وأستوديو وحضانة، وستقام الخيمة طوال أيام المهرجان.