دعا رئيس المجلس الإشرافي لجمعية مكافحة التدخين في الأحساء (نقاء) عضو المجلس البلدي في الأحساء أحمد البوعلي، إلى منع بيع التبغ في محال المواد الغذائية الكبيرة والصغيرة، معتبراً بيعها «مُخالفة للتصريح الذي من أجله فُتحت». وقال: «إن السجائر ليست مواداً غذائية، بل هي مواد سامة، وأعتقد أن هذا أمر مهم اجتماعياً واقتصادياً، وهي وسيلة قانونية للضغط على مصادر نشر التدخين، التي تسبب قلقاً كبيراً لدى فئات المجتمع، علماً بأن المدخنين أكثر الناس عرضة لتعاطي المخدرات من غيرهم، فغالبية الذين يتعاطون مخدرات مدخنون». وثمّن البوعلي، القرار الذي أصدره وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، القاضي بمنع بيع منتجات التبغ لمن هم دون ال18، في المحال التجارية. وتمنى «تضافر الجهود في المناطق والمحافظات والأمانات، وعدم التساهل في تطبيق قرار منع بيع منتجات التبغ لمن هم دون سن ال18، والذي سيحدّ من وصول السجائر لصغار السن». كما تمنى «متابعة القرار بالشكل الصحيح»، مبيناً أن «70 في المئة من المدخنين السعوديين لديهم الرغبة في التخلص منه». كما طالب ب «تفعيل القرارات السامية بمنع التدخين في الأماكن العامة، وفي الدوائر الحكومية، مع أهمية نشر ثقافة الاهتمام بصحة الآخرين من التدخين السلبي»، معقّباً على ما ذكره الأمين العام لجمعية «نقاء» سليمان الصبي، بأن 50 في المئة من الدوائر الحكومية، «لم تطبق قرار القاضي بمنع التدخين». وأكد أن إعلانات شركات التبغ «تستهدف الشباب بالدرجة الأولى»، عازياً ذلك إلى «سرعة تجاوبهم وإدمانهم النيكوتين، وولائهم للصنف الذي يدخنونه». ولفت إلى دراسات أوضحت أن «الذين مارسوا التدخين، قبل سن ال18 تصل نسبتهم 85 في المئة من المدخنين، وأن 90 ألف مراهق يدخلون عالم التدخين يومياً. بينما بلغ عدد المراهقين المدخنين في المملكة 772 ألف مدخن».