اتهم عمران خان، زعيم «حركة الإنصاف» الباكستانية المعارضة، أنصار رئيس الوزراء نواز شريف بإطلاق خمس رصاصات على سيارته المصفحة خلال عبورها مدينة غوجرانوالا قرب لاهور، حيث انطلقت مسيرة يقودها إلى العاصمة إسلام آباد بهدف إسقاط الحكومة التي يتهمها بتزوير انتخابات العام الماضي. ورمى مئات من المناهضين لنجم الكريكيت السابق والذين وقفوا على قارعة الطريق سيارته بأحذية وحجارة. لكن وزير السكك الحديد خواجا سعد المقرّب من شريف نفى علاقة أنصار حزب «الرابطة الإسلامية» بهذا الأمر، مشيراً إلى أن عمال مدينة غوجرانوالا الصناعية هم من وقفوا أمام عمران خان ورموه بالأحذية بسبب تعطيله أعمالهم ومصالحهم. وعلى رغم إصرار عمران خان وزعيم حركة «باكستان الشعبية» المعارضة أيضاً طاهر القادري على مواصلة مسيرتيهما إلى إسلام آباد، لم تفلح جهودهما حتى الآن في التوحد ضد حكومة شريف. وانضمت جماعات سياسية ودينية صغيرة إلى مسيرة القادري، من دون أن يزيد ذلك عدد المشاركين في مسيرته لدى وصولها إلى مدينة جهلم التي تبعد 120 كيلومتراً عن العاصمة، فيما بقي عمران خان في مدينة غوجرانوالا التي تبعد أكثر من 220 كيلومتراً عن إسلام آباد. ويفترض وصول مسيرة القادري إلى إسلام آباد ظهر اليوم، ومسيرة عمران خان ليلاً أو فجر غد، علماً أن الحكومة شددت إجراءات الأمن حول الحي الديبلوماسي في العاصمة، وأغلقت كل المداخل المؤدية إليه خشية وصول مسلحين من جماعات قبلية تحت غطاء المشاركة في مسيرتي عمران خان وطاهر القادري. وأعلنت الشرطة أن رجالها قتلوا أربعة أشخاص استقلوا سيارة مفخخة اشتبهوا فيها بعدما لم تتوقف عند حاجز تفتيش على الطريق بين بيشاور وإسلام آباد. على صعيد آخر، أعلنت قوات الأمن الباكستاني صد هجومين على قاعدتين جويتين في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، ما أسفر عن مقتل ثمانية متمردين على الأقل، في مقابل جرح 4 شرطيين و3 جنود. وأوضح أن مسلحين تزودوا رشاشات وقنابل يدوية وسترات ناسفة هاجموا ليل الخميس قاعدتي سامونغلي وخالد الجويتين، ما أسفر عن مقتل 5 متمردين في سامونغلي و3 في خالد، مشيراً إلى تفجير بعضهم سترات ناسفة ارتدوها. وتبنت جماعة «فدائيو الإسلام» الصغيرة مرتبطة بحركة «طالبان باكستان» الهجومين. وقال غالب محسود، قائد هذا الفصيل الصغير: «نفذنا الهجوم رداً على العملية التي اطلقها الجيش منذ منتصف حزيران (يونيو) في شمال وزيرستان». وهدد ب «هجمات أكبر» على الحكومة والمنشآت العسكرية.