أكد بطل الكريكيت السابق الذي انتقل إلى العمل السياسي عمران خان، أمس، أنه سيواصل قيادة الحركة الاحتجاجية في إسلام آباد مع آلاف من مؤيديه حتى استقالة رئيس الوزراء نواز شريف، مؤكداً أن الانتخابات التي حملته إلى السلطة مزورة. وفي خطاب أمام محتجيه في لاهور شرق باكستان، صرّح خان بأن اعتصاماً سيبدأ أمس وسيستمر حتى رحيل رئيس الحكومة. وقال عمران خان صباح أمس بعد وصوله إلى العاصمة الباكستانية «حان الوقت لتتخذ الأمة قرارها. سأبقى هنا حتى يستقيل رئيس الوزراء. لا نقبل برئيس وزراء عُين بعد انتخابات مزورة». وتشكل هذه التظاهرة التي جرت بالمركبات ذروة «مسيرة طويلة» بدأت الخميس في مدينة لاهور التي تبعد حوالي 300 كلم لمحاولة إسقاط الحكومة. واحتاج المتظاهرون إلى 36 ساعة للوصول إلى إسلام آباد، إذ أن المواكب توقفت في عدة مدن على طول الطريق، لقوا فيها ترحيباً كبيراً. وقال عمران خان «لجأنا إلى لجنة الانتخابات وإلى المحكمة العليا للاحتجاج على تزوير الاقتراع. عندما لم يتحقق العدل قررنا أنه لا سبيل آخر سوى النزول إلى الشوارع». ويقود رجل الدين محمد طاهر القادري الذي يتمتع بشعبية كبيرة، مؤيديه إلى جانب عمران خان. ويؤكد الرجلان عزمهما على التظاهر في إسلام آباد إلى أن يستقيل نواز شريف وتتحقق مطالبهما في إصلاحات انتخابية. وذكر شهود عيان والشرطة أن مواجهات بين أنصار المعارضة والسلطات الباكستانية تخللت الجمعة المسيرة الكبيرة نحو العاصمة في مدينة جوجرانوالا القريبة من لاهور والتي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن إسلام آباد. وقال عمران خان لتليفزيون آري أمس «رشقونا بالحجارة وأطلقوا رصاصاً علينا». لكن الشرطة نفت أن يكون حدث إطلاق نار، بينما قال مصور من وكالة فرانس برس إنه لم يسمع عيارات نارية. وقالت ناطقة باسم الشرطة إن «أنصار حزب الإنصاف (بقيادة خان) والرابطة الإسلامية الباكستانية اشتبكوا في جواجرانوالا وتبادلوا رشق الحجارة، لكن لم يتم إطلاق نار. وتحدث مصور لوكالة فرانس برس عن مجموعة تضم 20 شاباً على الأكثر هاجموا الموكب ورشقوه بالحجارة ورددوا هتافات قبل أن يشتبكوا مع مؤيدي عمران خان. وقد قامت الشرطة بتفريقهم. وانطلقت «مسيرة الحرية» في الذكرى السابعة والستين لاستقلال باكستان في يوم يطلق عليه اسم «يوم الحرية» الخميس من لاهور.