كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الباحة عن تخصيص تسع فرق للمكافحة الحقلية موزعة على مراكز الرعاية الصحية الأولية. وأوضح مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية بصحة الباحة ماجد الشطي ل «الحياة» أن الفرق التسع ستكون موزعة في منطقة تهامة بواقع ثلاث فرق، ومنطقة السراة بواقع ست فرق، مبيناً أنها ستتولى أعمال المكافحة الحقلية بالأودية على مدار العام. وقال الشطي: «إن عمليات المكافحة تشتمل على التغطية الشاملة لأماكن توالد الناقل أو العائل الوسيط من طريق المكافحة الهندسية، ردم البرك والمستنقعات، وتصريف المياه بالأودية، والتنظيف بإزالة الحشائش والطحالب والأعشاب، والمكافحة الكيماوية للأودية، واستخدام المبيدات اللازمة لعلاج جميع المصادر المائية المصابة بقواقع البلهارسيا ويرقات الملاريا». وأفاد بأن فحص وعلاج الأودية والسدود سيكون من طريق متابعتها بصفة مستمرة خلال فترة زمنية محددة بين 45 و 60 يوماً، وذلك للسدود والأودية القريبة من السكان وأماكن الاصطياف، مضيفاً «أما الأودية والسدود البعيدة نسبياً عن السكان فستتم متابعتها كل 3 – 4 أشهر، وأما الأودية والسدود البعيدة عن السكان ستتم متابعتها مرة واحدة في السنة». وأضاف «وسيتم رش القرى القريبة من الأودية بالمبيد ذي الأثر الباقي والرش الفراغي بالضباب والرذاذ وذلك للقضاء على نواقل المرض، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتزويدنا بالمعدات الثقيلة لردم البرك والمستنقعات التي تساعد على توالد يرقات البعوض بالأودية». وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة حول القيام برش المدن والقرى التي بداخل المدن بمواصير التضبيب الحراري، والتوعية الصحية للمواطنين من خلال عمل لوحات إرشادية بالأودية تحث المواطنين على الابتعاد عن استخدام مياه الأودية المصابة بقواقع البلهارسيا، وكذلك توعيتهم بعدم رمي الفضلات والمخلفات الآدمية بالأودية لمنع تلوثها، ومتابعة التخلص من النفايات العادية السائلة والصلبة بعيدا عن الأودية ومصادر المياه والمتنزهات، وأخذ عينات مياه من الآبار المجاورة للأودية للتأكد من سلامتها وخلوها من الجراثيم الممرضة وتعقيمها ب «الكلور» في حال ثبوت تلوثها.